الحكومة الأسترالية تفشل في مواجهة الكوارث المناخية وتترك المهمة للمتطوعين
قالت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن ارتفاع منسوب مياه الفيضانات في الأنهار الشمالية وكوينزلاند وأقصى غرب سيدني الأسبوع الماضي، أعاد للاذهان مشهد كارثة الصيف الاسود التيروقعت عام 2019، حيث اجتاحت الحرائق الريفية نيو ساوث ويلز.
ولفتت إلى أن الفيضانات الكارثية ذكرت الشعب الأسترالي، أنه في أسوأ الظروف التي يمكن تخيلها قد تخلت عنها الحكومة ، مرة أخرى.
ونوهت بأنه خلال الصيف الأسود ، سافر رئيس الوزراء إلى الخارج لقضاء عطلة، كان يجب أن يكون في أستراليا ، حتى لو كان فقط لإظهار الدعم للمجتمعات التي كانت تعاني بالفعل.
واشارت الى ان الامر مثير للدهشة حقا، لأنه لم يكن هناك سوى القليل من الدعم للمتطوعين من الحكومة الفيدرالية.
وبينت أن مكافحة الحرائق والاستعداد لها تعتبر من أكثر الأعمال التي يمكن القيام بها، خصوصا مع اختراق الخطوط الدفاعية، والحرق الخلفي في الأدغال الكثيفة، وسحب المعدات الثقيلة عبر التضاريس الصعبة والخطيرة لإخماد الحرائق والقيام بمعظم ذلك في معدات الوقاية الشخصية الثقيلة والدخان الكثيف.
وأشارت إلى أنه على الرغم من نجاح المتطوعين في انقاذ مئات التسر الا انهم بحاجة للراحة وتجاوز هذه المشاهد المؤلمة، فرؤية منازل محترقة وسماع قصص عن أناس يموتون للدفاع عن منازلهم ، ورؤية هذا المستوى من شدة الحريق والعيش في حالة تأهب قصوى لأشهر امر صعب للغاية.
ولفتت إلى أنه هذه التجارب السابقة جعلت الفيضانات مخيفة للغاية، لانها تقدم دليل على أن تغير المناخ موجود بالفعل، وتلحكومة الاسترالية غير مستعدة لمواجهته.
وذكرت أن تغير المناخ يعني أن نموذج المتطوعين القديم الذي استخدمته الحكومة لعقود من الزمن للاستجابة للكوارث الطبيعية ليس بنفس الفعالية، لم يتم تصميمه أبدًا لربط الناس لأسابيع أو شهور في كل مرة، فالعديد من المتطوعين أصبحوا أكبر سنًا أيضًا ؛ هناك وقت طويل يمكنهم فيه القيام بالعمل البدني الذي يتطلبه.