في ذكرى ميلادها.. محطات في حياة «فيروز» أشهر طفلة بتاريخ السينما

"الطفلة المعجزة".. هكذا أطلق عليها حتى بعد تقدمها في العمر، واعتزالها الفن، لكنها ظلت في ذاكرة الجمهور بهذه الصورة، وحفرت لها اسمًا كبيرًا، رغم رصيدها الفني القصير، إنها فيروز، أشهر طفلة في تاريخ السينما المصرية.

اليوم، الخامس عشر من مارس، ذكرى ميلاد بيروز آرتين كالفيان، واسم شهرتها فيروز.

في السطور التالية، وفي ذكرى ميلادها، نقدم عدد من المعلومات الخاصة بالنجمة الراحلة:

نشأتها واكتشافها:
إنها الشقيقة الكبرى للفنانة الكبيرة نيللي، وابنة خالها هي الفنانة الكبيرة لبلبة، سبقتهم جميعًا إلى الفن عندما اكتشفها العازف صديق والدها عندما كان يعزف مقطوعة موسيقية في منزلهم ورقصت هي عليه بإبداع فني أكثر من كونها مجرد طفلة.

العمل مقابل 1000 جنيه:
عندما رآها الفنان والمنتج، أنور وجدي لأول مرة، ما كان منه إلا أن أعجب بموهبتها غير المسبوقة بل وتنبأ لها بمستقبل كبير، فما كان منه إلا أن تعاقد مع والدها على العمل معها نظير 1000 جنيه عن كل فيلم تقوم ببطولته، وحققت فيروز نجاح كبير، أعاد للمنتج أمواله وأكثر.

“معانا ريال.. دا مبلغ عال ومش بطال” هذه الأغنية وأكثر تشاركت فيها فيروز الغناء والرقص فيها مع الفنان أنور وجدي، بالإضافة إلى الكثير من الأغاني التي قدمتها وحدها داخل الأفلام ومن هذه الأفلام "دهب، فيروز هانم، ياسمين" وبذلك هي أول طفلة تقوم ببطولة أفلام وحدها بل وتحقق نجاح ساحق.

الاعتزال رغم النجاح:
في الثامن عشر من عمرها، توفي الفنان الكبير أنور وجدي، واعتزلت فيروز، كان ذلك لأن القالب الذي وضعها فيه وجدي، وهو قالب الطفلة الصغيرة، لم يتمكن أي من المنتجين من رؤيتها في قالب غيره، وكان هي ذكية بما يكفي حتى تتوقف عند هذا الحد وتحتفظ بالنجاح والشهرة التي لم تكن تستطيع تحقيق مثلهم وهي كبيرة، لتعتزل في هذا السن الصغير، ولم تعود للفن مرة أخرى حتى توفيت في يناير 2016، عن عمر 72 عامًا.