«الإسكوا»: جائحة كورونا سلطت الضوء على قدرات المدن العربية
قالت اللجنة الاقتصادية والاجتماعية لغرب آسيا التابعة للأمم المتحدة «الإسكوا» إن آثار جائحة كورونا سلطت الضوء على القدرات التي تمتلكها المدن العربية وتمكنها من قيادة جهود إعادة البناء على نحو أفضل، وأيضًا على دورها البالغ الأهمية كخط الدفاع الأمامي الأول وقت الأزمات.
وأضافت اللجنة أن هناك حاجة إلى تعزيز التخطيط الحضري لما بعد الجائحة على كافة المستويات عن طريق تعميم اعتبارات الصحة العامة في جميع عمليات التخطيط، والتصدي لأوجه اللامساواة في الوصول إلى الخدمات الأساسية من خلال وضع أهداف للصمود والسلامة والإدماج والذكاء وجودة الحياة والاستدامة.
وعلاوة على ذلك، قد يحتاج التخطيط إلى تغيير جذري من كونه رد فعل على حالات الطوارئ إلى اتباع نهج تأهب استباقية واتخاذ قرارات مصممة لتوسيع قدرات المدن على التعامل مع الأزمات المستقبلية التي لا يمكن التنبؤ بها، وعلاوة على ذلك، ينبغي تحسين تقييمات القدرة على الصمود والاستدامة تحسينًا حاسمًا بالانتقال قدمًا من تحليلات المخاطر المفردة إلى تقييمات المخاطر المتعددة.
وتابعت «الإسكوا» أن المدن العربية التي لم تعتمد بعد استراتيجيات وسياسات التحول تحتاج إلى مدن ذكية مستدامة إلى الشروع في خطط مدروسة لهذا الغرض، وتوفر المدن الذكية المتصلة رقميًا فرصًا متكافئة للجميع، فهي تجمع وتحلل وتعمم بيانات آنية لتوفير خدمات اقتصادية واجتماعية وبيئية وثقافية رقمية ذكية قائمة على السياق، بما في ذلك خدمات الرعاية الصحية، مع حماية البيانات الاجتماعية الاقتصادية والشخصية، كما تساهم التطبيقات الذكية، في تعزيز القدرة على الصمود والاستدامة، وترعى المدينة الذكية الابتكار وريادة الأعمال، وتوفر البيئة اللازمة لتمكين المواطنين، وتعمد إلى بناء القدرات وتطوير البنى التحتية واستخدام قياسات متناسبة للتقدم المحرز.