«مصر آمنة».. مبادرة حياة كريمة تستكمل توفير فرص عمل للمواطنين بمختلف القرى
تمكنت مبادرة "حياة كريمة" من خلق طفرة في قرى ونجوع محافظات مصر، منذ أن أعلن عنها الرئيس عبد الفتاح السيسي، اندفعت في مختلف الاتجاهات موفرة حياة كريمة للمواطنين على مستوى الجمهورية بما في ذلك السعي لتوفير فرص عمل ومشاريع تمكين الشباب والنساء والأسر من الحصول على دخل كريم يوفر لهم حياة أدمية و عائد جيد.
طه: حياة كريمة أنقذت حياتنا
وعبر طه عبد الهادي ميكانيكي من مركز شربين بقرية الحصة بمحافظة الدقهلية عن موقفه بعدما حصل على دعم من مبادرة حياة كريمة وعن دعم المبادرة له قائلا أنه يعيل اسرة مكونة من ٣ فتيات صغار وزوجته ووالدته وشقيقته منذ وفاة والده وهو في عمر الـ١٣ عاما.
وأكمل في حديثه لـ الدستور انه ولد بمحافظة الدقهلية بقرية صغيرة كان لا يوجد بها اي مدارس او خدمات لكنها تغيرت تغيير جذري مع دخول القرية في المرحلة الثانية لمبادرة حياة كريمة وكان هو ضمن المستفيدين منها.
وأوضح طه انه يشعر ان دعمه من قبل حياة كريمة أتى نتاج تحمل المسؤولية منذ كان صغيرا يرى والدته.
قائلا "لقد عملت منذ كنت طفلة صغيرة في عدة أعمال وورش حتى تمكنت من احتراف مهنة الميكانيكي، لكنني لم أكن أحصل على مبلغ مجزي اتمكن به من رعاية والدتي وزوجتي وأطفالي".
وتابع أنه اثناء عمله في احدى الورش في قرية الحصص التي يعيش فيها، توجه إليه منسقوا مبادرة حياة كريمة قي القرى والمحافظات، وهم مختصون بشؤون متابعة أحوال المواطنين والمحتاجين وتوفير ما يلزم من رعاية أو خدمات أو فرص عمل أو مشاريع تخفف عنهم أعباء الحياة وتنقل حياتهم نقلة كريمة.
وأكمل طه إن أحد هؤلاء الشباب علم بحاله فقدموا وضعه المادي للمبادرة والتي قامت على الفور بتوفير ورشة عمل له متكاملة الأجهزة والمعدات اللازمة لميكانيكا السيارات وانقذت حياته هو وأسرته من العوز والفقر.
ووصف طه للدستور سعادته البالغة، موضحًا أن تملكه لهذه المعدات وفرت له عائد مالي جيد تمكن من خلاله على توفير حياة كريمة وآمنة لأسرته ووالدته وبناته.
مضيفاً أنه يعاني من وضع صحي خاص حيث انه لديه نسبة بسيطة من التأخر العقلي لكنه علم منذ صغره أنه عليه ان يتحدى هذه الإعاقة من أجل والدته التي راعته رغم فقر حالها، مؤكدا أن الأجهزة والمعدات التي وفرتها مبادرة حياة كريمة له جعلت الناس يأتون اليه لانها معدات آمنة على السيارات وحديثه.
قال طه إنه كان يعاني من صعوبة في إعالة عائلته المكونة من عدد كبير من الأفراد لكنه الان شاكرا لكل من اسهموا في مساعدته وتعليمه ومتابعته ليحقق نجاحا جيدا.
نور: المبادرة أهدتني ١١ غنمه.. حلم لم أتخيله
أضافت نور عبد العزيز ٣٦ عاما من مركز بني عبيد بقرية الديسة بمحافظة الدقهلية، انها انفصلت عن زوجها منذ ٤ أعوام ولديها ٤ أطفال أمبرهم في مرحلة الثانوية وأصغرهم لم تكمل الـ ٥ أعوام.
وأشارت أنها كانت تستيقظ كل يوم في تمام الرابعة والنصف لتعمل في الحقول في جمع المحاصيل مقابل ٤٠ جنيه في اليوم.
وتقول كنت ابكي عندما ينام اولادي من شدة الإجهاد والتعب، ولم اكن اعلم ماذا أستطيع أن أفعل ب٤٠ جنيه فقط لإطعام ٧ أفراد وامي واولادي الاربعة وشقيقتي وانا.
وأكملت أنها منذ وفاة والدها منذ ٣ سنوات وهي تعاني الامرين، ولم تجد اي مصدر رزق يساعدها وتتمكن منه من إعالة أولادها.
مضيفة أن زوجها تركها دون نفقة او اي شيء لتنجو بأولادهم وتحملت هي كامل المسؤولية بمفردها.
وأكدت أن المبادرة حققت للعديد فرص نجاة وانها حصلت من قبل المبادرة على مشروع عظيم عبارة عن ١١ غنمة ٣ منهم حوامل اي انها ستحصل على عدد ١٤ غنمة أو أكثر.
ومؤكدة انها لم تكن تحلم بهذه المواشي والاغنام خاصة أنها تعيش في قرية ريفية لا يوجد اي فرص عمل سواء في الزراعة والمحاصيل والمواشي وهو امر عظيم ان تمتلك أحدهم.
واكملت أن منسقي المبادرة علموا بحالها وتوجهوا اليها لدراسة أوضاعها المعيشية وقاموا بتحديد المشروع الأنسب لها ولمكان مسكنها وحددوا توفير مشروع الأغنام لها ولاسرتها لتستفيد منهم بشكل كامل وتصرف مطلق تحدده هي.
واستطردت نور في حديقها للدستور أنها لم تكن تتوقع أن تحصل على هذا العدد من الأغنام حيث توقعت أن تحصل على غنمتين او ٣ بالكثير، لكن المبادرة اهدتها ١٤ غنمة ووفرو لها العلف والرعاية وعلموها قيم تقوم بتربيتهم ورعايتهم.
قائلة انها سعيدة وممتنة للغاية وانها اصبحت الان تمتلك مصدر رزق يعفيها عن الخدمة لظى الآخرين بمقابل زهيد لا يطعم ولا يغني.
يذكر ان الدكتورة هالة السعيد، وزيرة التخطيط والتنمية الاقتصادية عبر صحف محلية، أن مبادرة حياة كريمة استهدفت 375 قرية، وأسهمت المُبادرة في خَفض معدلات الفقر في بعض القرى التي دخلت تحت تنفيذ المبادرة بنسبة 11 نقطة مئوية.