زعيم المعارضة التركية يقطع عهدا لإحلال السلام مع الأكراد فى البلاد
أعلن حزب الشعب الجمهوري، أكبر أحزاب المعارضة في تركيا، عن حزمة من المبادئ سيطبقها إذا وصل إلى السلطة لإحلال السلام مع الأكراد في البلاد.
و حسبما أفادت وكالة أنباء "فرانس برس" الفرنسية، اعترف زعيم الحزب كمال كيليتشدار أوغلو، بأن "أكراد تركيا عانوا كثيرًا"، مؤكدًا أن "البلاد باتت في حاجة ماسة إلى الهدوء بغض النظر عن التكلفة"، خلال زيارة نادرة إلى مدينة ديار بكر ذات الأغلبية الكردية في جنوب شرق البلاد، في إطار ما أطلق عليه "جولة المصالحة".
وذكر كيليتشدار أوغلو، المبادئ الخمسة لحزب الشعب الجمهوري في حل المشكلة الكردية، وهي "حل المشكلة تحت سقف البرلمان، والعمل مع وسطاء جديين، وعدم وجود أجندات أو تحركات خفية لا يمكن تفسيرها للجمهور التركي، والشفافية الكاملة في العملية".
وأقر لأول مرة، أن "أداء حزبه لم يكن جيدًا في المناطق ذات الأغلبية الكردية في تركيا"، متعهدًا بـ"إجراء تغييرات وإصلاحات لكسب أصوات الأكراد في المستقبل، وحل المشاكل المتعلقة باللغة الكردية، والعمليات العسكرية في المنطقة، وحل معدلات البطالة والفقر المرتفعة في ديار بكر".
يذكر أن الرئيس التركي رجب طيب أردوغان أمر في ديسمبر عام 2012 بوقف العمليات الأمنية والعسكرية ضد "العمال الكردستاني"، كما أمر رئيس مخابراته هاكان فيدان بالبدء في إجراء مفاوضات مع زعيم الحزب عبد الله أوجلان في محبسه بدعوى إقامة السلام الكردي، لكنه أطاح بطاولة المفاوضات في عام 2015 عندما صوت الأكراد لصالح "حزب الشعوب الديمقراطي" بقيادة صلاح الدين دميرطاش، مما حرم حزبه "العدالة والتنمية" من حكومة منفردة بسبب دخوله إلى البرلمان بـ80 نائبًا فقط.
ودخلت تركيا في صراع منذ عام 1984 ضد حزب "العمال الكردستاني" الذي يسعى إلى الحصول على حكم ذاتي في المناطق الشرقية من البلاد، وهو حزب تعتبره كل من الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي وعديد من دول العالم إلى جانب تركيا "منظمة إرهابية".