برلمانى يطالب بفتح أسواق سياحية جديدة لمواجهة تداعيات أزمة روسيا وأوكرانيا
أكد النائب هاني العسال، عضو لجنة الإدارة المحلية والنقل والإسكان بمجلس الشيوخ، أن فتح أسواق جديدة للحركة السياحية يساهم بشكل كبير في مواجهة تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية التي تؤثر سلبًا على القطاع السياحي العالمي والمصري، حيث إن السياحة الروسية الوافدة لمصر خلال عام 2015 بلغت نحو 3.2 مليون سائح روسي، وكان من المتوقع قبل بداية الحرب أن تصل نسبتهم لنحو 400 ألف سائح روسي شهريًا، كما بلغت السياحة الأوكرانية نحو 3 ملايين سائح أوكراني خلال عام 2021.
وقال «العسال»، إن تداعيات الحرب الروسية الأوكرانية تؤثر على القطاع السياحي، باعتباره أحد القطاعات الاقتصادية الهامة، وبالتالي فإن فتح أسواق جديدة لسياحة وافدة لمصر ضروري جدًا، لمواجهة هذه التداعيات وتقليل حجم الخسائر الناجمة عنها، مضيفًا أن القطاع والعاملين به يمتلكون الموارد والإمكانيات اللازمة لفتح الأسواق الجديدة، حيث إنه من المهم العمل على إطلاق الحملات الترويجية السياحية خلال هذه الفترة، وإبراز المعالم السياحية والأثرية المصرية المختلفة على مستوى العالم، بما يساهم في جذب السائحين من مختلف الدول لزيارة مصر والاستمتاع بمعالمها المميزة والفريدة من نوعها.
وأوضح عضو مجلس الشيوخ، أنه خلال أزمة جائحة كورونا بذلت الحكومة جهودًا كبيرة في حماية القطاع السياحي من الخسائر الناجمة عن الأزمة، وتم اتخاذ العديد من الإجراءات الفعالة، وهذا الأمر لا بد أن ينطبق على تأثيرات الحرب الروسية الأوكرانية، مشيرًا إلى أن الاعتماد على الأسواق الجديدة من شأنه تقليل حدة هذه التداعيات السلبية على القطاع، الذي كان يعتمد بنسبة كبيرة على السياحة الروسية والأوكرانية، باعتبارهما من الأسواق الهامة المصدرة للوفود السياحية لمصر، مما يتطلب من الحكومة والعاملين في القطاع بذل المزيد من الجهود واتخاذ ما يستلزم من إجراءات من شأنها جذب السائحين من مختلف دول العالم خلال الفترة المقبلة.
وأشار «العسال»، إلى أن فتح الأسواق الجديدة يتطلب من الحكومة إطلاق الحملات الترويجية وتقديم العروض السياحية الجذابة وتسهيل الإجراءات اللازمة لاستقبال السائحين الوافدين لمصر، فضلًا عن تأهيل المدن السياحية والأماكن والمعالم الأثرية في مختلف المحافظات لاستقبال هذه السياحة الوافدة بما يحقق استمرارية توافدهم مستقبلًا.