احتفالية بالكاتب محمد أبو العلا السلاموني ومسيرته الإبداعية باتحاد الكتاب
تعقد باتحاد كتاب مصر، في مقره الكائن بالزمالك، في السادسة والنصف من مساء اليوم الأحد، احتفالية بالكاتب المسرحي الكبير محمد أبو العلا السلاموني، والتي تنظمها شعبة الدراما بالاتحاد.
هذا ويشارك في الاحتفالية كل من: د. هدى عطية ــ د. محمد أمين عبد الصمد ــ الكاتب شعبان ناجي ــ د. عبدالكريم الحجراوي.
تتناول الاحتفالية تسليط الضوء علي المنجز الأدبي والإبداعي للكاتب المسرحي محمد أبو العلا السلاموني، وأهم المحطات في مسيرته الإبداعية، وأهم أعماله الدرامية والمسرحية.
وللكاتب محمد أبو العلا السلاموني العديد من المؤلفات الدرامية والمسرحية، نذكر من بينها مسرحيات:
مآذن المحروسة ــ الثأر ورحلة العذاب ــ ديوان البقر ــ رجل فى القلعة ــ تحت التهديد ــ مباراة بلا نتيجة ــ النديم ــ أبو نضارة ــ أمير الحشاشين ــ المليم بأربعة ــ المصري وأميرة الفرنجة ــ الحادثة التي جرت في شهر سبتمبر ــ السحرة ــ سيف الله ــ المزرعة ــ زيارة عزرائيل ــ الحريق ــ أبو زيد في بلدنا ــ عندما تتكلم داعش ــ الأرض والمغول ــ زروبا المصري وغيرها.
أما في الدراما التليفزيونية فقدم محمد أبو العلا السلاموني أعمال: البحيرات المرة ــ الحب فى عصر الجفاف ــ صفقات ممنوعة ــ رسالـة خطرة ــ أحلام مسروقة ــ الورثة ــ المتاهة ــ قصة مدينة ــ حكاية بلا بداية ولا نهاية ــ اللص والكلاب ــ كفر الجنون ــ الفراشات تحترق دائما ــ نسر الشرق صلاح الدين ــزهرة الياسمين ــ محمد على باشا ــ سنوات الحب والملح ــ المصري أفندى وغيرها.
ــ القضايا السياسية والبنية الفنية فى دراما محمد أبو العلا السلامونى
وفي رسالته المقدمة للحصول على درجة الماجستير فى الإعلام التربوى، يقول الباحث، أحمد السيد محمد السيد: يعتبر محمد أبو العلا السلامونى من كتاب الأدب المسرحى المصرى المعاصر، والذى حاول من خلاله إلقاء الضوء على قضايا مجتمعه فى معظم أعماله الدرامية وتعددت مسرحياته وموضوعاته مثل تناوله لقضية احتلال الأرض فى مسرحيته (الأرض والمغول) عام 1971، وقضية الإرهاب الدينى والسياسى فى مسرحية (السحرة) 1975، وقد استطاع "السلامونى" إحداث أقصى تأثير للإسقاط السياسى فى إطار التاريخ ويتجلى ذلك بوضوح فى مسرحية (رجل فى القلعة) والتى كتبها عام 1980، إلى جانب تناوله لقضية الحرية فى (أبو نضارة) عام 1986 التى كانت بمثابة رؤية استشرافية لعهد "مبارك " ونظامه الذى انتهك الحريات على مدار أكثر من ثلاثين عامًا .
ومن أبرز أعماله مؤخرًا والتى تبرهن على مدى تفاعل هذا الكاتب ليس فقط مع مجتمعه، بل أيضًا تفاعله مع المجتمعات الأخرى الأوربية والعالمية هى مسرحية (الحادثة التى جرت فى سبتمبر) كتبها عام 2002، والتى تناول فيها أحداث 11 سبتمبر، والإرهاب الدولى ونظرة الغرب إلى الإسلام .
وقد وجد الباحث من خلال الإطلاع على الأعمال الأدبية المسرحية الغزيرة للكاتب محمد أبو العلا السلامونى، أن هذه الأعمال كانت تواكب أحداثًا كبرى أو جسامًا فى المجتمع المصرى أو العربى، ففى أوائل السبعينات من القرن الماضى، قام السادات بمواجهة اليسار باليمين الدينى لأنه كان يشعر أن اليسار لا يتفق مع سياساته، ويعارض مواقفه، خاصة بعد تصريحه الشهير بأن عام 1971 هو عام الحسم وتحرير سيناء من أيدى الإسرائيليين، ولكن لم يحدث شئ فقامت مظاهرات الطلبة المناهضة التى قادها اليسار، ففكر على الفور فى إفساح المجال أمام التيارات الدينية لمواجهة المد اليسارى داخل الجامعات .
وتعاظم نشاط هذه الجماعات وبدأت تمارس نشاطها بشكل علنى، قبل وأثناء تلك الأحداث كتب محمد أبو العلا السلامونى مسرحية (السحرة) عام 1975، ومسرحية ( أمير الحشاشين ) عام 1993، وقد طرح من خلالهما أن السلطة هى التى سمحت لهذه التيارات بممارسة نشاطها ضد خصومها، وتركت لها الساحة لمباشرة مهامها إلى أن تبنت تلك الجماعات الدينية أفكارًا متطرفة ضد الدولة، وأكد السلامونى فى نصوصه أن الأفكار المتشددة والإرهاب الفكرى هما اللذان يهددان أمن الوطن والأمة العربية .