الأمم المتحدة: يجب أن تبقى كل المراكز الصحية بمنأى من القصف فى أوكرانيا
قال المتحدث باسم الأمم المتحدة ستيفان دوجاريك، مساء اليوم الأربعاء، إنه ينبغي أن تبقى المنشآت الصحية في أوكرانيا بمنأى عن القصف، ردًا على تقارير عن تدمير الجيش الروسي مستشفى للأطفال في ماريوبول بجنوب شرق البلاد ما أدى إلى إصابة 17 شخصًا على الأقل.
وقال دوجاريك خلال مؤتمره الصحفى اليومي، إن الأمم المتحدة ومنظمة الصحة العالمية طالبتا وما زالتا تطالبان "بوقف فوري للهجمات على المرافق الصحية والمستشفيات والعاملين في مجال الرعاية الصحية وسيارات الإسعاف".
وألحقت غارة جوية روسية اليوم أضرارًا فادحة بمستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، في هجوم أدى إلى سقوط 17 جريحًا وفق المعطيات الأولية، بحسب ما أعلن المسئول المحلي بافلو كيريلنكو.
وقال حاكم منطقة دونيستك الجنوبية في فيديو نُشر على فيسبوك "إلى الآن هناك 17 جريحًا في صفوف أفراد الطاقم"، وتابع "إلى الآن لم يصب أي طفل"، مضيفًا "لا وفيات"، وفق "فرانس برس".
من جهته، أدان رئيس الوزراء البريطاني بوريس جونسون، الغارة الجوية التي استهدفت مستشفى للأطفال في مدينة ماريوبول الأوكرانية المحاصرة، متعهّدا بمحاسبة الرئيس الروسي فلاديمير بوتين "على جرائمه الرهيبة".
وجاء في تغريدة أطلقها رئيس الوزراء البريطاني "قليلة هي الأمور التي تتخطى بلا أخلاقيتها استهداف الضعفاء والعزّل".
وبعد أسبوعين من بدء الغزو الروسي لأوكرانيا، الذي بدأ في 24 فبراير الماضي، تبدو الخسائر البشرية والمادية لأخطر نزاع عسكري في أوروبا منذ الحرب العالمية الثانية مروعة، مع تسجيل أعداد مرتفعة من القتلى والجرحى ومشاهد أكوام المعدات المدمرة والنزوح الجماعي للسكان.
ففي الحصيلة الروسية الرسمية الوحيدة المتاحة والتي نُشرت في 2 مارس، أعلنت موسكو عن مقتل 498 من عسكرييها وإصابة 1597 آخرين، ومن المرجح أن تكون هذه الأعداد أقل من الواقع.
الثلاثاء، قدرت وزارة الدفاع الأمريكية (البنتاجون) أن "ألفين إلى 4 آلاف" جندي روسي قتلوا في أوكرانيا منذ بدء الغزو.
ومن الجانب الأوكراني فإنه منذ بداية الحرب، قُتل ما لا يقل عن 474 مدنيًا وأصيب 861 آخرون، وفقًا لآخر حصيلة للأمم المتحدة التي أشارت إلى أنها قد تكون أقل بكثير من الواقع.