ماذا يهدف «بايدن» من قراره بحظر واردات النفط الروسية؟
قرر الرئيس الأمريكي جو بايدن حظر واردات النفط الروسية في اطار فرض العقوبات على خلفية الغزو لأوكرانيا، وتجيب “الدستور” على هذا التساؤل : لماذا قرر بايدن حظر وارودات النفط الروسي رغم عدم تأثيره اقتصاديا على موسكو؟.
حظر واردات النفط الروسية
أعلن الرئيس الأمريكي جو بايدن، حظر واردات النفط الروسي،ف ي كلمة مساء الثلاثاء، وقال"قرارنا حظر واردات النفط والغاز الروسية لن يكون بلا ثمن في الولايات المتحدة".
وقال إن بلاده وحلفائها فرضوا أكبر حزمة عقوبات مؤثرة في العالم دفعت الاقتصاد الروسي للتراجع، مضيفًا أننعمل مع شركائنا الأوروبيين لوضع استراتيجية طويلة الأمد لوقف الاعتماد على النفط الروسي.
وتابع: خطوة حظر واردات النفط الروسية ستؤلم الروس وستلحق الضرر بنا أيضًا، وأشار إلى أن كل واردات النفط الروسية لن تقبل في الموانئ الأميركية بدءا من اليوم.
ورغم عدم تأثير القرار اقتصاديا بشكل كبير على روسيا، الا أن قرار بايدن جاء في اطار زيادة العقوبات المفروضة على روسيا بسبب الغزو الروسي لأوكرانيا.
تداعيات الحظر على العالم
وفقا لمحللين سيؤدي الحظر إلى ارتفاع أسعار البنزين بالفعل، حيث التضخم آخذ في الارتفاع، مما سيؤدي بدوره الى زيادة الاسعار يشكل عام.
ومن المتوقع ان يؤدي حظر النفط الروسي إلى تفاقم الفجوة بين العرض والطلب التي دفعت الأسعار بالفعل إلى ارتفاعات خانقة ومن جانبه قال باتريك دي هان، رئيس قسم تحليل البترول في GasBuddy :"من المرجح أن تستمر الأسعار المرتفعة ليس لأيام أو أسابيع، كما حدث في عام 2008 ، ولكن لأشهر".
وقال مارك زاندي، كبير الاقتصاديين في Moody's Analytics ، في تغريدة الثلاثاء، إن الحظر النفطي سيؤدي إلى رفع أسعار النفط الخام إلى 150 دولارًا للبرميل.
وأضاف أن ذلك سيُترجم إلى متوسط سعر للغاز يبلغ حوالي 5 دولارات للجالون ، و "أعلى بكثير من ذلك" في الولايات ذات الأسعار المرتفعة مثل كاليفورنيا ونيويورك.
وقالت راشيل زيمبا، مؤسسة شركة استشارات الاقتصاد الكلي Ziemba Insights، التابعة للحكومة الروسية: "هناك بعض الأدوات التي يمكنهم استخدامها للإدارة".
وأضافت أنهم يتجهون نحو الركود، لكن الاقتصاد أكثر تركيزًا على الداخل والذي يأخذ بشكل أساسي جميع الإصلاحات على مدى العقدين الماضيين ويكاد يفعل العكس"