سيئول: زورق كورى شمالى ينسحب بعد عبوره الحدود البحرية

قال مسؤولون عسكريون في كوريا الجنوبية إن زورقا كوريا شماليا انسحب بعد عبوره الحدود البحرية إلى المياه الكورية الجنوبية لملاحقة زورق ضال على ما يبدو.

وفي أول اختراق من هذا النوع منذ عام 2018، عبر زورق الدورية خط الحدود الشمالي، وهو الحدود البحرية الفعلية بين الكوريتين، في الساعة 9:49 صباحا أثناء تعقبه لسفينة أخرى اخترقت خط الحدود الشمالي أيضا قبل 15 دقيقة من ذلك، وفقا لهيئة الأركان المشتركة.

وتحرك القارب العسكري لمسافة كيلومتر واحد جنوب خط الحدود، لكنه غير مساره وعاد إلى المياه الشمالية بعد أن أطلقت سفينة حربية كورية جنوبية ثلاث طلقات تحذيرية باستخدام مدفع من عيار 40 مليمترا.

واحتجزت البحرية الكورية الجنوبية وفتشت السفينة الأخرى التي تحمل سبعة من أفراد الطاقم، من بينهم ستة كانوا يرتدون الزي العسكري. ونقلت السفينة إلى جزيرة "بيك ريونغ" الواقعة على خط المواجهة الغربية للتحقيق.

ويقال إن الكوريين الشماليين السبعة لم يكونوا مسلحين، كما نفوا نيتهم للانشقاق إلى الجنوب وزعموا أن سفينتهم انحرفت بالخطأ إلى المياه الكورية الجنوبية أثناء نقل بعض المواد. ولا يزال من غير المعلوم ما إذا كانت السفينة للاستخدام العسكري أو المدني.

وقد أرسل الجنوب رسالتين إلى الشمال حول الحادث، إحداهما عبر خط الاتصالات التجاري والأخرى عبر خط الاتصالات العسكري، وفقا لهيئة الأركان المشتركة.

وعلي صعيد آخر، تحفظت كوريا الجنوبية على تقديم "أسلحة فتاكة" إلى أوكرانيا.. فيما قررت نيوزيلندا منع دخول مجموعة من المسئولين الروس من بيلاروسيا إلى أراضيها بسبب دورهم في العملية العسكرية الحالية في أوكرانيا.

وذكرت وزارة الدفاع الكورية الجنوبية، أن سول تتحفظ على تقديم أسلحة فتاكة إلى أوكرانيا؛ رافضة دعوة كييف لدعمها بالأسلحة لصد العملية العسكرية الروسية.

وقال المتحدث باسم الوزارة بو سونج تشان- وفقًا لما نقلته وكالة "يونهاب" الكورية الجنوبية- إن "حكومة سول تدرس الخيارات المتاحة الأخرى لدعم الدولة الشرق أوروبية".

وأشار إلى أن أوكرانيا أرسلت وثيقة إلى كوريا وغيرها من البلاد لطلب الدعم العسكري والإنساني، وأضاف أن "ما أود توضيحه هو أن هناك قيودًا على توفير الأسلحة الفتاكة".. رافضًا التعليق على خيارات الدعم التي تقع تحت الدراسة قائلًا: إن "هذه مسألة تُجرى مناقشتها دبلوماسيًا".. بينما ذكر مسئول آخر من الوزارة أن سول تركز على تقديم الدعم الإنساني مثل البطانيات والحصص الغذائية.

من جهتها، حذرت الخارجية الكورية مواطنيها من احتمال التعرض لعقوبة السجن في حالة السعي للانضمام للجيش الأوكراني خلال العملية العسكرية الروسية، دون الحصول على التصاريح اللازمة من الحكومة.