فيضانات كوينزلاند تقتل الآلاف من الحيوانات البحرية في أستراليا
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أنه من المرجح أن تموت مئات من أبقار البحر وآلاف السلاحف جوعا في الأشهر المقبلة بعد أن خنق الفيضان مروج الأعشاب البحرية في كوينزلاند بالرواسب.
وقال كول ليمبوس، كبير علماء الحياة البرية والأنواع المهددة في قسم البيئة في كوينزلاند، "يمكننا أن نقول أنه في الأشهر التالية سنشهد ارتفاعًا في معدلات الوفيات".
وتابع "ستبدأ في الظهور في حوالي شهر أبريل وستصل إلى الذروة التي من المحتمل أن نشهدها خلال شهري سبتمبر وأكتوبر".
واضاف "أتوقع أننا ستشهد قفزة في اعداد أبقار البحر التي تموت سنويًا، بعد ان تقطعت بهم السبل على طول ساحل كوينزلاند الشرقي، لتصل من عشرا الوفيات سنويا إلى مئات الحالات، كما أتوقع أن تقفز جنوح السلاحف الخضراء لدينا من مئات إلى آلاف قليلة ".
وأكدت الصحيفة ان هذا حدث أيضًا في عام 1991، عندما حدث فيضانان كبيران يفصل بينهما شهران تقريبًا، حيث كان نهر ماري يفرغ كميات هائلة من المياه العذبة المليئة بالرواسب في خليج هيرفي ، مما أسفر عن تدمير حوالي 1000 كيلومتر مربع من الأعشاب البحرية تحت المد والجزر.
وتابعت انه كان لذلك تأثير كبير على أبقار البحر وعلى أعداد السلاحف، وسجلت استراليا أعلى معدل نفوق مسجل على الإطلاق المرتبط بهذا الحدث.
واشارت الى ان معدل الولادة في فصيلة ابقار البحر الكبيرة والعجول انخفض من 20٪ إلى 2٪، وتعد هذه الأنواع من الأشياء التي لها تأثيرات كبيرة.
وقال ليمبوس إن أبقار البحر والسلاحف عادة ما تحتوي على الكثير من الدهون ولهذا يستغرق الأمر بعض الوقت حتى تذبل.
واشارت الصحيفة الى انه على الرغم من ذلك، عندما أدى موت الأعشاب البحرية إلى مثل هذه الوفيات، كان هناك مزيج من الفيضانات الخطيرة والإعصار.