تحذير فرنسى للاتحاد الأوروبى من دعم جماعات الإسلام السياسى
حذر المتحدث باسم حزب "التجمع الوطني" اليميني في فرنسا والعضو الفرنسي في البرلمان الأوروبي ورئيس الرابطة المهنية للقضاة " جان بول جارود" في بيان صحفي تم نشره على الموقع الرسمي للحزب من دعم الاتحاد الأوروبي لجماعات الاسلام السياسي.
وتابع: نعلم جيدا أن الاتحاد الأوروبي لا يبذل جهودا في مكافحة الاسلام السياسي ، متهما الاتحاد الأوروبي بنشر أفكار الاسلام السياسي وتمكينها في القارة العجوز.
وأضاف: لقد مول الاتحاد الأوروبي عددا من الحملات التي تتبناها جماعات الإسلام السياسي، وكان آخر هذه الحملات، نشر الاتحاد الأوروبي لوثيقة تشير إلى أن المسلمين في أوروبا يواجهون عنصرية شديدة وأن الأوروبيين يعانون من الإسلاموفوبيا أو إرهاب الإسلام السياسي، مشيرا إلى أن مثل هذه الوثيقة تعزز من تواجد الإسلام السياسي أكثر وأكثر في أوروبا.
ووفقا للسياسي الفرنسي: فإن الوثيقة المكونة من 60 توصية والمقدمة إلى الدول الأعضاء في الاتحاد الأوروبي، لم تتطرق إلى الأجندة الإرهابية التي تتبناها جماعات الإسلام السياسي.
وحذر السياسي الفرنسي من التمويلات المالية الكبيرة من قبل الاتحاد الأوروبي لجماعات الاسلام السياسي، بميزانية سنوية تبلغ قرابة 520 مليون يورو، ثلاثة أرباعها ممولة من الدول الأعضاء والاتحاد الأوروبي ، وبالتالي دافعي الضرائب.
يأتي هذا فيما حذّر تقرير حديث لمركز توثيق الإسلام السياسي في النمسا من خطورة توغل "الإخوان" في أوروبا، مشيرا إلى أن الجماعة تدير شبكة خطيرة وسرية من التنظيمات المتطرفة، داعيًا إلى وقف أي نوع من التعاون أو الدعم أو التمويل لتلك التنظيمات وإنهاء المشروعات والمنح التي يقدمها الاتحاد الأوروبي للمنظمات الموالية للإخوان على أراضي القارة العجوز.
وذكر التقرير أن المنظمات التابعة لشبكة الإخوان، تحصل على أموال من وكالات المعونة الحكومية الأوروبية، لتنفيذ مشاريع لها في "المناطق الصعبة" بشكل خاص في أفريقيا والشرق الأوسط وآسيا، لافتا إلى أن ديناميكيات التمويل الخاصة بالإخوان في أوروبا معقدة ويصعب اختراقها، ما يجعل الجماعة خطرا كبيرا على أمن القارة العجوز.