«السعودى للتنمية»: 100 مليون دولار لمد مياه الشرب بمدينة «كيفه» الموريتانية
استضاف الصندوق السعودي للتنمية اليوم الاثنين، الاجتماع الثاني للطاولة المستديرة لتمويل مشروع تزويد مدينة كيفه في الجمهورية الإسلامية الموريتانية بالماء الصالح للشرب انطلاقاً من نهر السنغال.
عقد الاجتماع برئاسة سلطان بن عبدالرحمن المرشد الرئيس التنفيذي للصندوق، وبحضور وزير الشئون الاقتصادية وترقية القطاعات الإنتاجية في موريتانيا أوسمان مامودو كان، ووزير المياه والصرف الصحي محمد الحسن ولد بوخريص والوفد المرافق لهما، بحضور عدد من الصناديق والبنوك التنموية الدولية والإقليمية.
وناقش الطرفان خطة تمويل وتوزيع الحصص التمويلية واستعراض الجوانب المتخصصة في تنفيذ مراحل المشروع للبدء فيه، بمشاركة الصندوق الكويتي للتنمية الاقتصادية العربية، وصندوق أبوظبي للتنمية، والبنك الإسلامي للتنمية، والصندوق العربي للإنماء الاقتصادي والاجتماعي، وصندوق الأوبك للتنمية الدولية، وتعد تلك الصناديق من الأعضاء في مجموعة التنسيق للمؤسسات الوطنية والإقليمية، حيث تبلغ القيمة الإجمالية للمشروع 317 مليون دولار، وتم الاتفاق على خطة تمويل مشروع من قِبل الصناديق والبنوك المشاركة.
ورحب الرئيس التنفيذي للصندوق السعودي للتنمية، في كلمته الافتتاحية بالوفد الموريتاني والمسؤولين من الصناديق التنموية لتواجدهم في المملكة العربية السعودية واجتماعهم في مقر الصندوق السعودي للتنمية، قائلًا: "نجتمع اليوم بحضور الإخوة الأشقاء من الجمهورية الموريتانية الشقيقة، وممثلي الصناديق المشاركة، لمناقشة مشروع مهم وحيوي في قطاع المياه، حيث سيسهم الصندوق السعودي للتنمية في تمويل مشروع تزويد مدينة كيفه بالماء الصالح للشرب بقيمة 100 مليون دولار كقرضٍ تنموي ميسّر، لتلبية احتياجات سكان المنطقة من المياه الصالحة للشرب لما له من تأثير إيجابي في دعم الحلول الاجتماعية لكافة القطاعات المختلفة، وضمان استدامة الموارد المائية، والحد من المشقة في جلب المياه والتكاليف المرتبطة بها، وتحقيق الأمن المائي والغذائي، بالإضافة إلى خفض معدلات انتشار الأمراض والأوبئة الناتجة عن شرب المياه الملوثة، ويخدم المشروع جميع القرى والمناطق السكنية التي سيمر خط الأنابيب عليها حتى الوصول إلى مدينة كيفه بطول ٢٥٠ كيلو مترا، ويخدم المشروع ما يزيد علي 20٪ من سكان الجمهورية الإسلامية الموريتانية".
وأعرب أوسمان مامودو كان، وزير الشؤون الاقتصادية الموريتاني، عن شكره لجهود المملكة العربية السعودية في التنمية الدولية من خلال الصندوق، مثمناً الجهود التنموية لمجموعة التنسيق من خلال المشاريع والبرامج الإنمائية التي تسهم في تحقيق أهداف التنمية المستدامة، وأشاد بالاجتماعات الخاصة بتنفيذ هذا المشروع، كما أشار إلى أنه يلبي احتياجات الشعب الموريتاني المستفيد من المشروع حيث له أهمية بالغة في تخفيف معاناة السكان والمناطق المجاورة في البحث عن مصادر المياه وتوفيرها.
من جانبه أشار وزير المياه والصرف الصحي الموريتاني إلى أن الاجتماع يهدف إلى دعم قطاع المياه في موريتانيا وخصوصاً مشاريع المياه الصالحة للشرب من خلال مشروع كيفه، حيث لهذا المشروع الأثر الإيجابي في تحسين العيش والمعيشة للشعب الموريتاني، والذي يهدف إلى الحد من الجفاف، وتعزيز الموارد المائية وتحقيق استدامتها، لما لقطاع المياه من ضرورة في تحسين الخدمات الأساسية للسكان، والتغلّب على التحديات والمصاعب الاجتماعية.
وألقى المسئولون في الصناديق المشاركة في تمويل المشروع كلماتهم حول بحث سبل تحقيق المزيد من الفعالية في تقديم الدعم عن طريق الاستخدام الأمثل للكفاءات والقدرات، وتنسيق التمويل المشترك والإجراءات المصاحبة، بهدف الدعم التنموي للبلدان النامية.
وفي ختام الاجتماع، وضع المشاركون توصيات فنية للبدء بأعمال تنفيذ المشروع وخطة شاملة لسير العمل، تهدف إلى توحيد الجهود في سبيل إنجازه واستكماله.
وقدم الصندوق السعودي للتنمية 9 منح كريمة بقيمة تجاوزت 151 مليون دولار، لتنفيذ مشاريع تنموية في قطاعات البنية التحتية والمياه والتعليم والصحة، كما أسهم الصندوق في تقديم 18 قرضاً تنموياً لتمويل وتنفيذ 16 مشروعاً في قطاعات مختلفة في موريتانيا بقيمة إجمالية تقدّر بأكثر من (525) مليون دولار.