«العناني»: العنصر البشري أهم مقومات السياحة في مصر
قال الدكتور خالد العناني وزير السياحة والأثار، إن استراتيجية الوزارة للتنمية المستدامة 2030 تتضمن محوراً خاصاً عن تعزيز المشاركة المجتمعية والموارد البشرية عن طريق تمكين المرأة والشباب، وتحقيق المساواة وتكافؤ الفرص، ودمج وإشراك المجتمعات المحلية المحيطة بالمناطق السياحية والأثرية في عملية التنمية المستدامة.
جاء ذلك خلال توقيع مذكرة تفاهم بشأن التعاون في تأسيس مجلس مهارات لقطاع السياحة والضيافة في مصر بحضور ووزراء كل من (التعاون الدولي، والخارجية، والكهرباء والطاقة، والبترول والثروة المعدنية، والنقل، والتجارة والصناعة، والبيئة) للاحتفال بإطلاق الاستراتيجية القُطرية للبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ٢٠٢٢-٢٠٢٧.
وجاءت مذكرة التفاهم في إطار اهتمام الإعمار والتنمية، بالمشاركة في الدعم المشترك لتشكيل مجلس مهارات متكامل ومستدام لقطاع السياحة في مصر، والذي من أهدافه الرئيسية تحديد أنسب المهارات المطلوبة في القطاع، وتطوير أطر التأهيل وتوفير المهارات والحلول التدريبية.
وشارك في الحضور نائب وزير السياحة والآثار لشئون السياحة، ورئيس الاتحاد المصري للغرف السياحية، ونائب رئيس السياسات بالبنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية، وعدد من قيادات المجتمع المدني، وبعض أعضاء مجلس النواب، والوزارات المشاركة.
وخلال الاحتفالية، ألقى الدكتور خالد العناني وزير السياحة والآثار كلمة استهلها بتوجيه الشكر للسيدة وزيرة التعاون الدولي على التعاون الدائم والمستمر مع وزارة السياحة والآثار في عدة نواحي، مشيراً الى أهمية صناعة السياحة بالنسبة للاقتصاد المصري.
وتحدث وزير السياحة والآثار عن المقومات السياحية المتنوعة والمختلفة للمقصد السياحي المصري، مؤكداً أن العنصر البشرى هو أحد أهم مقومات السياحة في مصر، لذا فإن المحور الرئيسي الذي سوف يتم طرحه ومناقشته خلال اجتماع اللجنة الإقليمية للشرق الأوسط لمنظمة السياحة العالمية والتي سوف تستضيفها مصر نهاية مارس الجاري هو العنصر البشري، لافتاً إلى أن تأهيل وتعزيز مهارات وقدرات العنصر البشري في قطاع السياحة المصري سيكون محوراً على رأس أولويات الوزارة خلال الفترة المقبلة.
وسلط وزير السياحة والآثار، الضوء على أحد أهداف إستراتيجية التنمية المستدامة للوزارة في هذا المحور هو تعزيز التعاون مع المنظمات الدولية والجهات المانحة لإنشاء وتطوير مراكز تدريبية متخصصة، وإعداد الخطط والبرامج التدريبية لتنمية وتطوير الكفاءة الفنية والإدارية للعاملين في مختلف المنشآت والأنشطة السياحية والمواقع الأثرية والمتاحف، منوهاً إلى اتفاقية التعاون التي وقعتها الوزارة في يناير 2021 مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية ومنظمة السياحة العالمية والخاصة ببرنامج الدعم الفني للوزارة والهيئات التابعة لها.
وأوضح أن اليوم شهد أيضاً توقيع مذكرة تفاهم مع البنك الأوروبي لإعادة الإعمار والتنمية بشأن إنشاء "مجلس مهارات قطاع السياحة في مصر"، بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، مؤكداً على أن تنمية مهارات العاملين في قطاع السياحة وسد الفجوات المهارية هو أحد الأهداف الإستراتيجية لوزارة السياحة والآثار والمدرجة في رؤيتها الإستراتيجية لعام 2030، ولذلك تحرص الوزارة دائماً على الاستثمار في تأهيل العنصر البشرى وتنمية مهاراته، مشيراً إلى بعض الخطوات المبدئية التي اتخذتها الوزارة في هذا الشأن بالتعاون مع الاتحاد المصري للغرف السياحية، من خلال ما تعمل عليه حالياً لإنشاء "نظام معلومات سوق العمل" لقطاع السياحة، والذى سيُقدم حصراً بالعمالة في قطاع السياحة، ويقدم تحليلاً للمهارات والخبرات المتخصصة المتوفرة، ويقوم بربط التدريب بمنظومة التوظيف، ويقدم الإرشاد الوظيفي، حيث سوف تتكامل مخرجات هذا النظام مع مجلس مهارات قطاع السياحة، وذلك للارتقاء بالعنصر البشرى وتعزيز القدرة التنافسية للمقصد السياحي المصري.
وأشار إلى القرار الوزاري الذي أصدرته الوزارة لإلزام المنشآت الفندقية والسياحية بحصول العاملين في جميع الأقسام بها على الدورات التدريبية اللازمة كل وفقاً لتخصصه، وبتعيين مسئول تدريب، بالإضافة إلى الالتزام بتحديث الدورات التدريبية للعاملين كل ثلاث سنوات على الأكثر، على أن يتم موافاة الوزارة بما يفيد اجتياز العاملين أو تحديث الدورات بموجب شهادة تدريب معتمدة من جهة متخصصة.
وفي ختام كلمته، أكد الدكتور خالد العناني على تطلع الوزارة إلى التعاون الفعال والمثمر مع شركائها من البنك الدولي لإعادة الإعمال والتنمية والاتحاد المصري للغرف السياحية من أجل إحداث طفرة ملموسة في المستوى المهارى للعاملين في قطاع السياحي، تعزيزاً لأهداف الوزارة للتنمية مستدامة، للنهوض بالمقصد السياحي المصري وتعزيز قدرته التنافسية.