سلوى بكر بضيافة نادى أدب آفاق اشتراكية لمناقشة «فيلة سوداء بأحذية بيضاء»
تحل الكاتبة الروائية الكبيرة سلوي بكر، في ضيافة نادي أدب آفاق اشتراكية، بمقره الكائن في 3 شارع البطل أحمد عبد العزيز، متفرع من شارع صبري أبو علم، وسط القاهرة، بجوار محطة مترو أنفاق محمد نجيب، في السادسة من مساء اليوم الأحد، لقاء مفتوح لمناقشة رواية «فيلة سوداء بأحذية بيضاء»، والصادرة مؤخرا عن دار دون للنشر والتوزيع.
ويناقش الرواية كلا من: الناقد الدكتور صلاح السروي أستاذ الأدب والنقد المقارن بجامعة حلوان، والدكتور محمد سليم شوشة، وتدير اللقاء الكاتبة بهيجة حسين.
يشار إلى أن "سلوى بكر"، كاتبة روائية اتكأت على التاريخ في أكثر من عمل روائي لها٬ وكان آخرها رواية "أدماتيوس الألماسي" والتي صدرت عام 2018 في 232 صفحة، ضمن سلسلة روائع الأدب العربي، التي تصدرها الهيئة العامة لقصور الثقافة.
كما سبق وصدر لها روايات: البشموري، سواقي الوقت، وصف البلبل، كوكو سودان كباشي، العربة الذهبية لا تصعد إلي السماء، نونة الشعنونة، الصفصاف والآس، بالإضافة إلي المجموعات القصصية حكاية بسيطة، مقام عطية، زينات في جنازة الرئيس، إيقاعات متعاكسة، عجين الفلاحة، كيد الرجال، وصف البلبل، أرانب، شعور الأسلاف، من خبر الهناء والشفاء، وردة أصبهان، ذات الكف الأسود وغيرها.
وتعد الكاتبة سلوى بكر من أهم الكاتبات المصريات المعاصرات، حصلت علي عدة جوائز أدبية من بينها: جائزة "دويتشه فيلة" للآداب . جائزة الدولة التقديرية عام 2021، ترجمت أعمالها الأدبية إلي العديد من اللغات. وصنفت روايتها "البشموري" ضمن أفضل رواية عربية.
ومما جاء على الغلاف الخلفي لرواية «فيلة سوداء بأحذية بيضاء»، للكاتبة سلوي بكر، نقرأ:" سؤالُ بسيط ضمن الاختبار الدائم للحياة، كان عليها أن تقف أمامه وتجد إجابةً شافية مُطمئنة كي تستكمل المشوار.هل يبدأ طريق الأحلام بالحب أم أنه أحيانًا ما ينتهي ويتبدد عكس ما نتمنى؟
تكبر "عفت" وينضج عقلها بعد أن كانت مجرد فتاة صغيرة تريد الالتحاق بالجامعة والخروج من ثوب العائلة، وعندما تقابل حب حياتها تتضاعف لديها الأحلام والطموحات وتصبح راغبة في بلوغ ما تستحق وليس ما يريده لها الآخرون.. لكن المجتمع في ذلك الوقت كان يملك رأيًا آخر ، ونظرة الناس تحاصر تلك الفتاة المنطلقة.
في هذه الرواية ترسم لنا الروائية الدكتورة سلوى بكر تفاصيل لوحةٍ بديعة. وبأسلوب أدبي غاية في العذوبة تتوغل في قلوب المحبين لتربط بين العام والخاص والأثر الذي لم يسعهما سوى مواجهته.
تأثير غير عادي في شكل الشارع والخارطة الاجتماعية كان لهما عظيم الأثر في حياة بطلة هذه الرواية. سنلمس هذا التأثير من أقرب نقطة له، سنراه يحدث يوما تلو الآخر في حياة "عفت" الفتاة المصرية التي لم ترغب سوي في الطموح والحب ولكنها ستضطر إلي مواكبة التغيرات المستمرة علي الناس عامة وعلي منزلها الصغير خاصة.
«فيلة سوداء بأحذية بيضاء»، للكاتبة الروائية سلوي بكر، رواية استثنائية تروي العديد من الحكايات في حكاية واحدة فقط.