«إنت بتدخن في الصالة».. حكاية نور الشريف مع البوليس بعد ضبطه متنكرًا
تحدث النجم الراحل نور الشريف عن موقف له مع البوليس في قاعة السينما، وذلك في تقرير نشرته مجلة الموعد.
يقول التقرير:"كان من عادة النجم نور الشريف حين يحضر أحد أفلامه، أن يذهب في حفلات الساعة الثالثة صباحا إلى السينما، بعد أن يكون قد تمعن في إخفاء بعض معالمه بقدر الإمكان، وكان يندس بين الجمهور في صالة العرض، ويشاهد الفيلم معهم، تماما كما يراه أي متفرج، ويستمع إلى تعليقاتهم، وانتقاداتهم العفوية، وذلك لكي يتمكن من معرفة رأيهم في الفيلم ككل، ورأيهم فيه، ثم النقاط التي يستحسن أن يبرزها في فيلمه المقبل، او يتخلى عنها.
وحدث أن ذهب نور الشريف يوما كما هي عادته إلى صالة العرض السينمائي، واندس كعادته بين الجمهور، وراح يتابع احد أفلامه، وكان تحت عنوان "دائرة الانتقام"، وانسجم نور الشريف مع الفيلم، ومع تعليقات الجمهور عليه، ونسي في غمرة اندماجه القواعد التي تمنع التدخين في صالات العرض، فأخرج علبة سجائره أشعل سيجارة بمنتهى الانسجام، وكان يظهر عليه ان استغرق تماما في مشاهدة الفيلم.
وبعد ان شد نفسا او اثنين من السيجارة ذعر نور الشريف حينما وجد شخصا لم يعرفه تماما في الظلام يدق على كتفيه ويطلب منه أنه يتبعه إلى خارج الصالة، ونهض نور الشريف شبه مذعور خصوصا عندما وجد أن الرجل الذي طلب منه ذلك كان من رجال البوليس وما كاد يصل معه إلى مدخل الصالة حتى قال الشرطي دون ان ينظر إلى نور الشريف:" بطاقتك الشخصية من فضلك"، وذهبت الظنون بنور الشريف إلى مذاهب كثيرة، وقال لرجل البوليس:" عايزها ليه؟"، فأجابه الشرطي:" لكي أحرر لك مخالفة فقد كنت ولا تزال حتى الآن تدخن ضمن نطاق الصالة".
وعند ذلك رفع نور الشريف النظارات عن عينيه، ونظر إلى الشرطي، بعد ان أطفأ السيجارة على الفور، واعتذر له بأنه جاء لكي يشاهد فيلمه، وأنه هو نور الشريف شخصيا، وانسجم فأشعل سيجارة بدون انتباه".
واختتم ولأن الشرطي كان كما يبدو من انصار نور الشريف فقد اكتفى بالتنبيه عليه بأن لا يعود إلى التدخين في صالة السينما حتى ولو كان يحضر فيلمه.