خبراء يكشفون حقيقة ارتباط لقاح «كورونا» بفقد السمع
3 سنوات مرت على انطلاق جائحة كورونا التي بدأت رحلة التفشي من الصين في 2019، قبل أن تصبح وباءًا يجتاح العالم ويتسبب في سنوات وأشهر من الرعب والإغلاق، ليتعلق العالم بأمل اكتشاف لقاح يحمي من ذلك الوباء، وتوالت الاكتشافات إلا أن أعراضها الجانبية كانت حاضرة خاصة مع تحور الفيروس وظهور أكثر من متغير.
في الوقت ذاته، انتشرت الشائعات سواء حول الفيروس أو اللقاحات آخرها كان فقدان السمع المفاجئ، ووفقًا لما ذكره موقع "latimes"، فقد عالج الأطباء في جامعة "جونز هوبكنز" بعض الأشخاص الذين عانى سمعهم بعد تلقي لقاحات فيروس كورونا، مما جعلهم يتساءلون عما إذا كان اللقاح يمكن أن يكون مسئولا عن هذا العرض الجانبي أم لا؟
وأكد الأطباء أن اللقاحات ليست المسئولة عن فقدان السمع، بل الصدفة هي التي لعبت دورًا في إصابة العديد بفقدان السمع المفاجئ.
لقاحات كورونا وفقدان السمع
وتُعرف الحالة المعنية بفقدان السمع الحسي العصبي المفاجئ، هو فقدان سريع وغير مبرر للسمع إما دفعة واحدة أو على مدار أيام قليلة، فعادة ما يصيب أذن واحدة فقط على وجه الخصوص، الأعضاء الحسية للأذن الداخلية.
وأشار الباحثون، إلى أن حوالي نصف الحالات يعود لها السمع من تلقاء نفسه إلى حد ما في غضون أسبوعين، فلا داعي للقلق.
وأضاف الخبراء، أنهم ليسوا متأكدين من مدى شيوع هذه الحالة، حيث تقدر الأكاديمية الأمريكية لطب الأنف والأذن والحنجرة وجراحة الرأس والرقبة أنه لكل 100 ألف شخص، يصاب ما بين خمسة و 27 بهذه الحالة كل عام.
ونوه الخبراء، إن الحالات الجديدة تظهر بمعدل 20 إلى 120 لكل 100 ألف شخص في السنة، حيث تشير إلى أن العديد من الحالات ربما لم يتم إبلاغ الأطباء بها أبدًا لأن المرضى يفترضون خطأً أن سمعهم قد تأثر بحالة مؤقتة، مثل التهاب الجيوب الأنفية أو الحساسية أو تراكم شمع الأذن.
كما يمكن أن يحدث فقدان السمع المفاجئ، من خلال مجموعة من الأشياء، بما في ذلك إصابات الرأس، والالتهابات و أمراض المناعة الذاتية أو مشاكل الدورة الدموية.