وفد الأموات.. قصة الكاتب الروسي الكسندر بوشكين عن السعادة المفقودة
«وفد الأموات» هي واحدة من امتع القصص التى كتبها الأديب الكسندر بوشكين وهو كاتب وشاعر روسي شهير ولد فى موسكو عام 1799 وتوفى فى بطرسبرج 1837 وكان من اشهر الشعراء الروس واهمهم، كما تميز بكتاباته المسرحية التى كان لها أثرا كبيرا فى روسيا وأوربا، وهو سليل عائلة بوشكين المعروفة فى روسيا.
وتحكي قصة وفد الاموات لبوشكين عن عالمين مختلفين. عالم الأحياء وعالم الاموات . بطريقة سردية لا تخلو من التشويق بلغة محكمة وعبارات مقتضبة تنم عن كاتب بارع يملك نواصي الكلم.
تفاصيل القصة
تحكى قصة وفد الاموات للكاتب الروسى الشهير الكسندر بوشكين عن رجل حانوتى يدعى "ادريان" كان هو وبناته الثلاثه يحملون أمتعتهم ونعوش الموتى من بيتهم القديم الى بيتهم الجديد الذى اشتراه الحانوتى فى ضاحية راقية ، حيث كان هذا البيت واحدا من أحلامه المؤجلة لذا ادخر المال حتى يحصل عليه ، ولما أن وصل إلى بيته الجديد شعر بغصة فى نفسه وحن الى بيته القديم . وكأنه السعادة تأبى أن تلتقيه فى نقطة واحدة ، وبينما يجلس ادريان الحانوتى فى الفرندا جاء إليه جاره الذى يعمل صانع احذيه ، ودعاه إلى حضور حفل يجمع فيه الجيران . وفى المساء ذهب ادريان إلى الحفل الذى شرب فيه الجمع الخمر كل فى صحة زبائنه فشعر الحانوتى بالاهانه ذلك لأن زباءنه من الموتى . ولما رجع إلى بيته قال ساقيم حفلا لزبائنى الاموات نكاية فى هؤلاء الجيران الحمقى قالها وهو مخمور لا يدرى من أمره شيئا . وهنا ينتقل بنا بوشكين إلى شخوص يدخلون بيته متلصصين فيشك الحانوتى أنهم لصوص جاءوا لسرقه النعوش أو عشاق جاءوا لمقابلة بناته فى ظلمة الليل ، فترقبهم فإذا بهم الإموات لبوا دعوته ، إلا أن الأمر لم يكن على ما يرام حيث تشاجر الحانوتى مع زبائنه . ينهى بوشكين قصته البديعه حين يستيقظ الحانوتى من نومه فيعرف من ابنته أنه كان فى كابوس .
الهدف من الرواية
قد تكون قصة بوشكين قصة سوداوية مثل قصص كافكا وكأنه أراد أن يقول إنه لا راحة الإنسان مع الاحياء ولا راحة له مع الاموات .