«بي بي» النفطية البريطانية تنسحب من شراكتها مع روسنيفت الروسية
أعلنت مجموعة بريتيش بتروليوم "بي بي" (BP) النفطية البريطانية، اليوم الأحد، انسحابها من رأس مال شركة روسنيفت الروسية "Rosneft"، وذلك على خلفية الحرب الروسية ضد أوكرانيا.
وقررت مجموعة "بي بي" النفطية البريطانية الانسحاب من رأس مال شركة روسنيفت الروسية ما يعني سحب 25 مليار دولار، وذلك بحسب وكالة "بلومبيرج" الأمريكية.
وأوضحت مجموعة "BP" النفطية البريطانية أن المدير العام برنارد لوني سيستقيل من مجلس إدارة "روسنيفت" النفطية الروسية، في أحدث مؤشر على أن الغرب مستعد لاتخاذ إجراءات دراماتيكية لعزل الاقتصاد الروسي وذلك وفق بلومبيرج.
وقالت شركة النفط البريطانية، التي تعمل في روسيا منذ ثلاثة عقود إنها ستتولى مسؤولية نتائج الربع الأول ولم تذكر تفاصيل لكنها قالت إن القيمة الدفترية للأصول بلغت 14 مليار دولار.
وتعرضت شركة بريتيش بتروليوم لضغوط من حكومة المملكة المتحدة بشأن حصتها في شركة النفط الروسية الكبرى، كما تحاول الدول الغربية إلحاق أكبر قدر ممكن من الألم الاقتصادي بموسكو بسبب غزوها لأوكرانيا.
ووفق الوكالة الأمريكية تم استدعاء الرئيس التنفيذي برنارد لوني من قبل وزير الأعمال البريطاني كواسي كوارتنج لشرح روابط الشركة الأسبوع الماضي.
ويمثل هذا العمل العسكري تغييرا أساسيا في نهج الشركة البريطانية، والتي قالت إن مجلس إدارة شركة بريتيش بتروليوم، أكد أن مشاركتهم مع شركة روسنفت وهي شركة مملوكة للدولة الروسية أم لا يمكن أن يستمر.
ووفق بلومبيرج قد تكون هذه الخطوة والتكاليف المرتبطة بها بمثابة صدمة للمستثمرين.
وسبق أن ارتفعت أسهم شركة بريتيش بتروليوم بنسبة 15 % هذا العام ، مدعومة بارتفاع أسعار النفط حتى مع تصاعد الضغط على الشركة بسبب روابطها مع روسيا.
بينما تعلن شركة BP عن حصتها في إنتاج Rosneft واحتياطياتها وأرباحها للأغراض المحاسبية، فإنها لا تتلقى سوى مدفوعات الأرباح من الشركة الروسية.
وفي العام الماضي، تلقت الشركة البريطانية ومقرها 640 مليون دولار على دفعتين من روسنيفت، حيث لا تمتلك BP حصص مباشرة في أي من أعمال روسنفت ولا وصول مادي إلى الهيدروكربونات التي تنتجها.