فحص 20 مليون سيدة بمبادرة الكشف عن أورام الثدي في أسيوط
كشف الدكتور سمير شحاتة، رئيس قسم علاج الأورام والطب النووي بكلية الطب جامعة أسيوط ورئيس المؤتمر الدولى الثالث عشر لعلاج الأورام، عن أن ختام البرنامج العلمي للمؤتمر شهد عدة جلسات متعاقبة عن سرطان الثدى وذلك برئاسة الدكتور حمدى عبد العظيم أستاذ علاج الأورام بجامعة القاهرة ورئيس اللجنة القومية للمبادرة الرئاسية لصحة المرأة تم خلالها عرض لبعض الحالات المصابة وتبادل الآراء حول العلاج الأمثل لها.
وأشار الدكتور سمير شحاتة، إلى أن المؤتمر تم انعقاده بمدينة الأقصر على مدار 3 أيام متتالية تحت رعاية الدكتور طارق الجمال، رئيس جامعة أسيوط، والدكتور أحمد المنشاوي، نائب رئيس الجامعة لشئون الدراسات العليا والبحوث والدكتور علاء عطيه عميد كلية الطب ورئيس مجلس إدارة مستشفيات أسيوط الجامعية، مؤكداً أن الجلسات المتخصصة بالمؤتمر.
شهد المؤتمر إشادة المشاركين بالمبادرة الرئاسية لدعم صحة المرأة المصرية والكشف عن سرطان الثدى وإسهامها بشكل كبير عن الإسهام فى الوصول إلى الحالات المصابة والاكتشاف المبكر لآلاف الحالات فى مراحلها الأولية، كما ساهمت المبادرة في انخفاض معدل الحالات المتأخرة فى ظل نشاط المبادرة كما تضمنت وقائع المبادرة تطوير الخدمة الصحية المقدمة للسيدات المصابات وتجهيز المستشفيات والمراكز الطبية الحكومية بأحدث الأجهزة التشخيصية والعلاجية مع إتباع أحدث برتوكولات العلاج المطبقة فى العلاج وباستخدام أحدث أنواع الأدوية المتخصصة فى علاج المصابات بسرطان الثدى بمختلف مراحله.
وأعلن الدكتور أشرف سليم، أستاذ الأشعة التشخيصية بالقصر العيني، ورئيس شعبة الأشعة بالمبادرة الرئاسية للكشف المبكر عن سرطان الثدى أن المبادرة شهدت منذ انطلاقها منذ أكثر من عاميين فحص 20 مليون سيدة، كما تضمنت المبادرة توعية وتثقيف الفتيات والسيدات فى السن ما بين 18 عاماً و35 عاماً بأهم المعلومات عن سرطان الثدي وأهمية الكشف المبكر وقيام المبادرة بتوجيه بعض الأسئلة لهن وذلك لتحديد تاريخ الإصابة بالأورام فى العائلة لتحديد نسبة الخطورة ومدى احتمال تعرضهن للإصابة ويتم فحص الحالات الاتى يواجهن احتمال الإصابة، أما السيدات فوق 35 عاماً فيتم فحصهن جميعاً إكلينيكياًُ ويتم الكشف بالأشعة التشخيصية لأية حالة يشتبه فى إصابتها وفى حال التأكد من الإصابة يتم عمل اللازم من خدمات تشخيصية او جراحية او علاجية بالمجان بالكامل مع توفير المتابعة اللازمة للسيدة حتى بعد التعافي، كما تتضمن المبادرة الكشف عن أمراض الضغط والسكر وقياس البدانة.
وصرح الدكتور أشرف سليم أن جلسات المؤتمر شهدت مناقشة الأنواع الجينية من سرطان الثدي، والأنواع التى تهاجم السيدات فى سن مبكر من عمرهن فى العشرينات والثلاثينات وأحدث العلاجات المستخدمة فى مواجهة ذلك النوع الشرس من الأورام، ودور الأشعة التشخيصية فى الاكتشاف المبكر لدى الشابات وكيفية متابعة الحالات بصورة تتناسب مع كل حالة سواء صغيرات السن أو الأعلى عمراً.
كما ترأست الدكتورة أمانى صابر أستاذ علاج الأورام بجامعة المنيا جلسة علمية عن سرطان الثدى الجينى واستخدام التقنية الجينية في توصيف أنواع سرطان الثدى المختلفة وتحديد مدى خطورتها، مشيرةً إلى أن الحملة الرئاسية وفرت فرص متكافئة على حد سواء لكل سيدات مصر الذى يتم اكتشاف إصابتهن بسرطان الثدى وأصبحت الدولة توفر أفضل أنواع العلاج وبالمجان للمريضات وهو ما يعد فرصة للنجاة للسيدات من غير القادرات مادياً أو اجتماعياً سواء بالتدخل الجراحي او أنواع العلاج المختلفة، محذرة من ارتفاع نسبة سرطان الثدى فى الريف المصرى ومحافظات الصعيد وذلك بسبب زواج الفتيات فى سن مبكر وكذلك زواج الأقارب والذى يعطى فرصة لحدوث التحورات الجينية بصورة أعلى إلى جانب استخدام السيدات لأدوية منشطات التبويض وحبوب منع الحمل لفترات طويلة، ما تسبب فى ارتفاع نسبة الإصابة وكذلك فى اختلاف الشكل العام لأورام الثدى عن المعتاد فى السنوات السابقة، مؤكدة على خطورة سرطان الثدى والذى يعتبر مرض يحتاج إلى توفير التوعية المجتمعية اللازمة لمواجهته.