60 % من مرضى الإدمان بالمناطق بديلة العشوائيات يعانون من مشكلات أسرية حادة
قال عمرو عثمان، مساعد وزيرة التضامن، مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، إن أبرز دوافع تعاطى المخدرات وفقًا لبيانات طالبي الخدمة بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات" تمثلت في حب الاستطلاع وضغط الأقران السلبي بنسبة 75%، وهو ما يشير إلى أهمية ودلالة التدخلات المعتمدة على الدليل العلمي التي ينفذها صندوق مكافحة وعلاج الإدمان بين قاطنى هذه المناطق، والتي تستهدف بناء المهارات الحياتية بغرض دعم القيم والثقافة الرافضة والمناهضة لتعاطى المخدرات، والتي تمكن النشء والشباب مع التعامل مع ضغط الرفاق والسلوكيات الاندفاعية غير الراشدة، وأن أكثر من 60% من مرضى الإدمان بهذه المناطق يعانون من مشكلات أسرية حادة، وهو ما يُعزز توجه الوزارة بإضافة فئة المتعافين من الإدمان وأسرهم ضمن الفئات المستهدفة من برنامج "مودة" للحفاظ على كيان الأسرة.
وأكد مدير صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، أنه تم تنفيذ برنامج المهارات الحياتية الإيجابية وسلسلة من ورش الحكي والأنشطة الفنية التي يتم من خلالها نشر رسائل التوعية بشكل جذاب، بمراكز الشباب وقصور الثقافة والمدارس بهذه المناطق بمشاركة ما يقرب من (12 ألف) طفل، كما تم تركيب (25) إعلان طرق للتعريف بخدمات الخط الساخن علاج الإدمان 16023، إضافة إلى تنفيذ سلسلة من الأنشطة الفنية والرياضية والاجتماعية بهدف تعزيز القيم الثقافية الإيجابية والرد على المفاهيم الخاطئة المتعلقة بالمخدرات، كذلك تم تنفيذ 25 إعلان طرق بأماكن مميزة بالمناطق المطورة الجديدة للتوعية والتعريف بخدمات علاج الإدمان، وطباعة عدد من المطويات والمنشورات الوقائية، وتوزيعها علي المستفيدين ببرامج الوقاية والعلاج.
وكانت قد تلقت نيفين القباج، وزيرة التضامن الاجتماعي ورئيس مجلس إدارة صندوق مكافحة وعلاج الإدمان والتعاطي، تقريرا عن مجهودات الصندوق بالمناطق المطورة "بديلة العشوائيات"، "حي الأسمرات والمحروسة وحدائق أكتوبر، وروضة السيدة بمحافظة القاهرة وبشاير الخير بمحافظة الإسكندرية وحى الضواحى بمحافظة بورسعيد"، وكذلك المناطق التي سيتم تطويرها، مثل "صبحي حسين وإسطبل عنتر وعزبة خير الله بالقاهرة، وكذلك مناطق كرموز وغيط العنب بمحافظة الإسكندرية، وذلك منذ بدء تنفيذ الأنشطة بالمناطق المطورة وحتى نهاية يناير 2022.