داعية يحسم الجدل حول عدد ركعات سنة الظهر والعصر القبلية
تداول سؤال إلى الشيخ مكرم عبد اللطيف الداعية بوزارة الأوقاف، من أحد المتابعين عبر وسائل التواصل الاجتماعي، يقول: قرأت في بعض الكتب عن الرسول عليه الصلاة والسلام أنه أوصى بالصلاة قبل الظهر وقبل العصر أربعًا أربعًا فهل هذا قوي، وكيف تكون هذه الركعات الأربع هل تكون اثنتين اثنتين أم أربعًا متصلة، وإذا كانت اثنتين اثنتين فهل تدخل فيها تحية المسجد؟
ورد قائلا: "كان صلى الله عليه وسلم يصلي قبل الظهر أربعًا، اثنتين اثنتين يسلم من كل اثنتين وبعد الظهر ركعتين راتبة، ومن صلى أربعًا فهو أفضل بعد الظهر؛ لقوله صلى الله عليه وسلم: ((من حافظ على أربع قبل الظهر وأربع بعدها حرمه الله على النار)، كما قال صلى الله عليه وسلم: (رحم الله امرءاً صلى أربعاً قبل العصر).
وأضاف الداعية بوزارة الأوقاف، أن الأفضل في الركعات أن تصلى قبل العصر أربعاً لكن ليست راتبة بل مستحبة يسلم من كل اثنتين لقوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).
وتابع: يعني يسلم من كل اثنتين هذا هو الأفضل، وهذا هو السنة، بل يتعين في الليل؛ لأن الأحاديث الصحيحة في ذلك كثيرة وهو قوله صلى الله عليه وسلم: (صلاة الليل مثنى مثنى).
وأكمل: وهي بمعنى الأمر أما في النهار ففيه خلاف بين أهل العلم والذي ينبغي أيضاً أن يصلي اثنتين اثنتين في النهار أيضاً؛ لأن رواية: والنهار في الحديث زيادة صحيحة رواه الخمسة وهم أهل السنن الأربعة والإمام أحمد بإسناد جيد عنه عليه الصلاة والسلام أنه قال: (صلاة الليل والنهار مثنى مثنى).
وأشار إلى أنه إذا صلى أربعاً قبل الظهر أو قبل العصر كفت عن تحية المسجد، إذا صلى أربعاً قبل الظهر فقد أدى الراتبة وتكفيه عن تحية المسجد، وهكذا إذا صلى أربعاً قبل العصر كفت عن تحية المسجد، وهكذا إذا صلى ركعتين قبل الفجر نوى بها الراتبة كفت عن تحية المسجد.