«المحامين العرب» و«نادي الأسير» يبحثان تعزيز الدعم القانوني للقضية الفلسطينية
استقبلت الأمانة العامة لاتحاد المحامين العرب، وفدًا من هيئة الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني، لبحث سبل تعزيز الدعم القانوني للقضية الفلسطينية وخاصة ملف الأسرى.
وقال سيد شعبان، الأمين العام بالإنابة - في تصريحٍ صحفي عقب الاجتماع، اليوم الأربعاء، إن اتحاد المحامين العرب، يبذل قصارى جهده لتقديم المزيد من الدعم والمساندة القانونية للقضية الفلسطينية بصفة عامة وقضية الأسرى بصفة خاصة، لافتًا إلى أن المكتب الدائم للاتحاد الذي عُقِدَ في الناضور في المغرب خلال ديسمبر الماضي، جدد التأكيد على أن القضية الفلسطينية هي القضية المركزية للاتحاد.
وأضاف شعبان، أن اتحاد المحامين العرب سيتواصل مع الاتحادات العربية الأخرى للعمل على تنفيذ قرارات المكتب الدائم وتحقيق المزيد من الدعم الشامل للقضية الفلسطينية، وخاصة ملف الأسرى، موضحًا أنه تم الاتفاق على أن يتم تنظيم الفعاليات والمؤتمرات بالتعاون مع هيئة الأسرى الفلسطينيين.
وأكد أهمية الدور المصري في دعم القضية الفلسطينية والعمل على إنهاء حالة الانقسام؛ مشيدًا بمبادرة الرئيس عبد الفتاح السيسي لإعادة إعمار قطاع غزة.
من جانبه، أكد عبدالعال عناني، وكيل مساعد هيئة شؤون الأسرى والمحررين، أن الهيئة ترصد وتوثق كل صغيرة وكبيرة من الانتهاكات التي يرتكبها الاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين ليتم تقديمها إلى المحكمة الجنائية الدولية، قائلًا: "إن اتحاد المحامين العرب له دور محوري ومركزي لمساندة القضية الفلسطينية ونعول عليه التطلع إلى آليات عملية لدعم قضية الأسرى وخاصة في الشق القانوني".
وبدوره، قال عبدالناصر فروانة، رئيس وحدة الدراسات والتوثيق بهيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين، إن تكرار زيارة أعضاء الهيئة لاتحاد المحامين العرب خلال الشهور القليلة الماضية يؤكد دور الاتحاد البارز في دعم القضية الفلسطينية وخاصة في ظل التصعيد الخطير للاحتلال الإسرائيلي ضد الأسرى الفلسطينيين.
وأضاف فروانة، أن المرحلة الراهنة تستلزم الاستعانة بالخبرات القانونية العربية لفضح الممارسات والجرائم الإسرائيلية ضد الفلسطينيين والتي تتعارض مع الاتفاقات الدولية بشأن التعامل مع الأسرى، مشددا على ضرورة تضافر الجهود بين هيئة الأسرى الفلسطينيين ونادي الأسير الفلسطيني واتحاد المحامين العرب والمؤسسات العربية لأن القضية الفلسطينية وخاصة ملف الأسرى في حاجة إلى تكامل الأدوار بين تلك المؤسسات.
وأوضح أن استخدام الاحتلال الإسرائيلي القوة المفرطة مع الأسرى وتعريضهم للإهمال الطبي والاستهتار بحياتهم، أسفر عن استشهاد 72 أسيرا داخل السجون، مشيرًا إلى أن حالة الأسير ناصر أبو حميد تبرز الوضع الذي وصل إليه الأسرى الفلسطينيون داخل سجون الاحتلال.
وأكد فروانة أن الاحتلال الإسرائيلي اعتقل العام الماضي 8 آلاف فلسطيني، منهم حوالي 40 % من مدينة القدس، كما اعتقل 1300 طفل بينهم 50 طفلًا من القدس، لتبرز الأرقام استهداف الاحتلال للقدس بصفة خاصة، مؤكدا أن الاحتلال نفذ أكثر من 54 ألف قرار اعتقال إداري حتى الآن.
وأشار في هذا الصدد إلى الأسير أحمد الشويكي والذي اعتُقل طفلا في سن 14 عامًا وخرج من سجن الاحتلال منذ يومين وهو في سن 34 عامًا.
وأكد رائد أبو الحمص، مدير العلاقات الدولية بهيئة شؤون الأسرى والمحررين وعضو مجلس إدارة نادي الأسير، أنه تم الاتفاق مع اتحاد المحامين العرب على المزيد من العمل من أجل تدويل قضية الأسرى الفلسطينيين، وتنظيم عدد من الفعاليات التي تخدم القضية وتعمل على فضح جرائم الاحتلال الإسرائيلي أمام المجتمع الدولي.
وفي نهاية اللقاء؛ أهدى عبدالعال العناني، درع من نادي الأسير الفلسطيني وهيئة شؤون الأسرى والمحررين، لاتحاد المحامين العرب تقديرًا لدعمه الدائم لقضية الأسرى الفلسطينيين؛ تسلمها سيد شعبان الأمين العام بالإنابة والذي سلم الأول رسالة لرئيس هيئة شؤون الأسرى والمحررين الفلسطينيين الوزير اللواء قدري أبو بكر تؤكد قرار المكتب الدائم للاتحاد بتقديم الدعم الكامل لجهود الهيئة للدفاع عن الأسرى الفلسطينيين.
وحضر اللقاء الدكتور إياد هنود ممثلًا عن سفير دولة فلسطين بمصر ومندوبها الدائم لدى الجامعة العربية السفير دياب اللوح، والأمناء العامون المساعدون لاتحاد المحامين العرب علي رياض وماجد حنا وعلي الصغير وعبدالجواد أحمد، وعدد من أعضاء لجنة فلسطين بالاتحاد التي يرأسها الأمين العام المساعد حسين شبانة.