«مثير وهام».. موقع أمريكي يشيد بالاكتشاف الأثري الأخير بسقارة
أشاد موقع "بيزنس إنسايدر" الأمريكي بالاكتشاف الأثري الأخير بمقبرة أبو صير شمال منطقة سقارة بمحافظة الجيزة، حيث عثرت البعثة الأثرية التشيكية على مخبأ كبير من المواد والأواني المرتبطة بعملية التحنيط المستخدمة فى مصر القديمة.
ووصف الموقع الأمريكي الكشف ب "المثير والهام"، مشيراً إلى أن العثور على مئات من أدوات التحنيط والأواني الفخارية داخل مجموعة من آبار الدفن الكبيرة، التي تعود إلى حوالي 2600 عام مضت، في منطقة أبو صير، ربما يكون الاكتشاف "الأكبر على الإطلاق"، كما أنه يوفر "رؤية غير مسبوقة" لعملية التحنيط عند القدماء المصريين.
وأوضح الموقع أن آبار الدفن التي تم العثور عليها في مقبرة أبو صير تحتوي على مواد التحنيط فريدة من نوعها، تتكون من 370 إناء فخاري كبير الحجم، بعضها يحمل رؤوسًا لتمثيل الآلهة الحيوانية المقدسة، كما أنها تقدم أدلة على الجنازات الفخمة للموتى في ذلك الوقت.
اكتشاف مثير ومهم
ونقل الموقع عن "وجيشيش إيجزموند" ، أحد الباحثين في علم المصريات من مشروع Warsaw Mummy Project والذي لم يشارك في الكشف الأثري، قوله : "هذا اكتشاف مثير ومهم حقًا. نحن نعرف مئات المومياوات ولكن معرفتنا بشأن عملية التحنيط لا تزال بها العديد من الثغرات."
وأضاف "قدمت هذه المقبرة (أبو صير) تفاصيل رائعة ، خاصة أنه لا يوجد نص قديم يفصل عملية التحنيط".
وقال ميروسلاف بارتا ، كبير علماء الآثار في البعثة الأثرية التشيكية وأستاذ علم الآثار بجامعة تشارلز في براغ، إن أعمدة التحنيط أو المخابئ وآبار الدفن كانت شائعة الاستخدام في مصر القديمة، مضيفا ل" بيزنس إنسايدر": "كانوا يستخدمون أي أداة أو حاوية أو شيء يلامس الجسد خلال عملية التحنيط التي تستمر 70 يومًا."
اكتشاف ينطوي على إمكانات كبيرة
وتابع "بارتا" ان الاكتشاف الحالي للبعثة التشيكية ينطوي على "إمكانات كبيرة"، حيث أنه يمكن أن يوضح تسلسل الأحداث في عملية التحنيط بشكل أكثر وضوحا.
ولفت الموقع إلى أن مقبرة أبو صير مقبرة ضخمة للنخب المصرية القديمة يعود تاريخها إلى عصر الدولة القديمة في مصر، وهي غنية بشكل خاص بالتحف الأثرية، حيث تضم العديد من المقابر والمعابد ومصاطب، مضيفا أن هذا الاكتشاف الأخير يمكن أن يعطي لمحة عن كيفية صنع المومياوات الملكية وعملية تحنيطها.