لأول مرة.. تعيين قاض مسلم فى المحكمة العليا الإسرائيلية.. من هو؟
عينت لجنة تعيين القضاة في إسرائيل أمس الإثنين أربعة قضاة جدد في المحكمة العليا، من بينهم تم تعيين قاض مسلم لأول مرة؛ حيث كان جميع القضاة العرب الذين تم تعيينهم سابقاً مسيحيين.
القضاة الأربعة الجدد الذين تم تعيينهم في المحكمة التي تضم 15 عضواً هم القاضية روت رونين، القاضي خالد كابوب (عربي ومسلم)، القاضية غيلا كانفي شتاينتس، والمحامي يحيئل كاشير.
من جانبه، قال وزير العدل الإسرئيلي جدعون ساعر عقب الإعلان عن تعيينهم إن "القضاة الأربعة الجدد المنتخبون للمحكمة العليا ممتازون"، وتابع قائلاً: "تم اختيارهم وفقا للمعايير الثلاثة التي حددتها: التميز والتوازن والتنوع، استناداً على مجموعة متنوعة من الآراء والأجناس والخلفيات العرقية، أنا مسؤول عن هذا النظام الحيوي. لم أحصل ولن أحصل على درجات أو إملاءات من أحزاب متطرفة أو معارضة".
كانت المداولات حول تعيينهم استمرت لأشهر، وتأخرت مرارا بسبب الخلافات بين أعضاء اللجنة، وفي نوفمبر الماضي، جمد “ساعر” أنشطة اللجنة بعد أن تعذر التوصل إلى إجماع بشأن الترشيحات، وبعد أشهر من المداولات تمت التعيينات.
من هو "خالد كابوب"؟
القاضي خالد كابوب (63 عاما) يشغل حالياً منصب نائب رئيس المحكمة المركزية في تل أبيب، وسيكون أول قاض مسلم دائم في المحكمة العليا، فجميع القضاة العرب السابقون في المحكمة كانوا مسيحيين.
في سبتمبر 1997، تم تعيين “كابوب” قاضياً في محكمة الصلح في نتانيا، وفي يونيو 2003، عُين قاضيا في المحكمة المركزية بتل أبيب، وفي سبتمبر 2017 تم تعيينه نائبا لرئيس المحكمة.
أهم حكم أصدره كان في عام 2016، والذي أدان فيه الملياردير السابق نوحي دانكنر بتهمة التلاعب بأسهم شركته.
معارضة من "شاكيد"
اللافت للانتباه أن اللجنة يترأسها جدعون ساعر (اليميني) رئيس حزب ( الأمل الجديد)، ومن أعضائها أيضاً وزيرة الداخلية ووزيرة العدل السابقة أييليت شاكيد (اليمينية)، وهي رقم 2 في حزب اليمين “يمينا” الذي يتزعمه رئيس الوزراء نفتالي بينيت، هي معروفة بآرائها المتشددة نحو العرب.
عارضت "شاكيد"، تعيين “رونين” ذات الأصول الشرقية، وامتنعت عن التصويت لـ"كابوب"، قائلة إنها غير راضية عن التعيينات.
وكتبت شاكيد على صفحتها الخاصة على “فيسبوك”: “لو كنت أنا رئيسة اللجنة اليوم، لكانت النتائج مختلفة. ليس سراً أنني أردت تعيين قضاة آخرين. رئيس اللجنة، وزير العدل، قاد خطاً مختلفاً، لكنه أصر على أهمية مبدأ التوازن المهم وضرورة وجود مرشحين من كل جانب سياسي".