رسالة من بطريرك الإسكندرية لنظيره الروسي تهدد بالفصل من الخدمة العليا
زادت الأزمة بين بطريركية الاسكندرية وسائر إفريقيا، وبين الكنيسة الروسية للروم الارثوذكس، اشتعالا واحتداما، فأعلنت الأولى رسميا شجبها لسياسات الثانية في التسلل للمناطق جغرافيا من خلال استقطاب الكهنة من خلال الإغراءات المادية.
وقال نيافة الحبر الجليل الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إنه البابا ثيودوروس الإسكندري أرسل رسالة إلى البطريرك كيريل الروسي كشفت أن كرسي بطريركية الإسكندرية الثانية في ترتيب البطريركيات الأرثوذكسية مستعدة لاتخاذ إجراءات مهمة ضد الكنيسة الروسية. بسبب إنشاء بطريركية موسكو إكسارخسية لها في أفريقيا.
وأكد لبطريرك موسكو أن القرارات التي اتخذها السينودس الروسي بشأن مسألة الحكم الذاتي للكنيسة الأوكرانية "تفتقر إلى الجدية"، بينما حذره من أنه إذا لم يستدعي "الإكسارخ الروسي" من إفريقيا على الفور، فإن سينودس بطريركية الإسكندرية سيخلعه.
كما كتب البابا وبطريرك الإسكندرية: "ندعو الصديق المبارك صاحب الغبطة إلى استدعاء ما يسمى "إكسارخس" ذي الصلة فورًا". وإلا فإننا سنخضعه لعقوبة الفصل من الخدمة العليا للكهنوت الأعظم حيث تتقاطع القواعد الإلهية والمقدسة".
وقال الأنبا نيقولا أنطونيو، مطران الغربية وطنطا للروم الأرثوذكس، والمتحدث الرسمي للكنيسة في مصر، إن بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا للروم الأرثوذكس لا تزال تعترض على غزو الكنيسة الروسية من خلال استقطاب بعض كهنة الكنيسة.
وأوضح الأنبا نيقولا أنه حدث غزو كاهن روسي آخر لكنيسة تابعة بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا في منطقة زميرمان بكينيا، مع الكهنة الذين كانوا قبلا تابعين لبطريركية الإسكندرية ونظموا إليه، لوضع يدهم على الكنيسة بدلاً من تكوين كنائس مستقلة لهم وتبشير غير الأرثوذكس.
وأكد الأنبا نيقولا أن تكون كنائس مستقلة للبطريركية الروسية لا يمكن أن يأتي بالاستيلاء على كنائس بطريركية الإسكندرية وسائر أفريقيا وضم الأرثوذكس أبناء البطريركية لهم.