المبعوث الأمريكى للمناخ: مصر تبنى عاصمة جديدة صديقة للبيئة
أكد المبعوث الرئاسي الأمريكي للمناخ جون كيري أن مصر قامت ببناء عاصمة إدارية جديدة ستكون صديقة للبيئة وخضراء، وتقوم بنشر الكثير من الطاقة الشمسية والرياح والمشروعات الجديدة.
وقال كيري ـ في مقابلة خاصة مع قناة "دي إم سي" الفضائية لبرنامج "مساء دي إم سي" - إن مصر تعمل الآن بشكل نشط على إيجاد طرق بهدف استخدام الطاقة المتجددة، مشددا على ضرورة تقليل الانبعاثات الناتجة عن الفحم والبترول، لأنه "إذ لم نقلل الانبعاثات، فلن نتمكن من الحفاظ على درجة الحرارة".
وأضاف المبعوث الأمريكي للمناخ أن لدى مصر فرصًا كبيرة للبناء على زخم قمة الأمم المتحدة للمناخ التي عقدت في جلاسكو باسكتلندا، وقيادة العمل المناخي خلال الفترة القادمة، مؤكدًا أن تضافر الجهود الدولية وتعزيز العمل الجماعي سوف يسهمان في تحقيق المستهدفات المرجوة.
وأشار جون كيري إلى أنه يجب تقليل الانبعاثات بنسبة 45% خلال السنوات المقبلة، لافتا إلى أن الانبعاثات زادت في العام الماضي، ولكن يجب أن تنخفض، مؤكدا أن كل العالم يجب أن يعمل و يشارك في تقليل الانبعاثات.
وتابع جون كيري أن البلدان الكبري يجب عليها أن تنظر إلى الاقتصاد الأخضر، موضحا أن الاقتصاد الأخضر يمثل الطاقة النظيفة التي يجب أن يتم العمل عليها.
ونوه بأنه تقابل مع العديد من رجال الأعمال في مصر، والقطاع الخاص مهم في مواجهة التغيرات المناخية، قائلا: "مصر ستتعاون مع كل البلدان لصياغة مواجهة التغيرات المناخية، و نحن نتعاون مع مصر كرئيس للمؤتمر المقبل بشأن المناخ".
وفي سياق متصل، التقى رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، المبعوث الرئاسي الأمريكي للمُناخ جون كيري، في إطار التعاون المشترك والتحضيرات الخاصة بمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المناخ COP27.
وكان وزير الخارجية سامح شكري الرئيس المعين للدورة 27 لمؤتمر أطراف اتفاقية الأمم المتحدة الإطارية لتغير المُناخ COP 27 والمبعوث الرئاسي الأمريكي الخاص للمُناخ جون كيري، قد أجريا مشاورات، في وقت سابق اليوم الإثنين في القاهرة، وأصدرا بيانًا مشتركًا حول استضافة مصر لقمة المناخ المقرر عقدها نهاية العام الجاري.
وأكد البيان الصادر عن الخارجية المصرية، اليوم الإثنين، أن مصر والولايات المتحدة تدركان خطورة التحدي الناجم عن تغير المُناخ وأهمية تسريع وتيرة الجهود العالمية على كافة أصعدة أجندة تغير المُناخ، وخاصة فيما يتعلق بالحاجة للحد من ارتفاع درجة الحرارة لما يقل عن درجتين مئويتين وبذل الجهد لوقفها عند 1.5 درجة مئوية، وتعزيز الاستجابة العالمية لدعم جهود التكيُف مع آثار تغير المُناخ، كما أكدت مصر والولايات المتحدة أهمية حشد تمويل المُناخ من كافة المصادر على نحو يحقق أهداف اتفاق باريس، ورحبا بزيادة العديد من الدول المتقدمة لتعهداتها وبـ"خطة إتاحة تمويل المُناخ" لتحقيق هدف توفير 100 مليار دولار بما تتضمنه من جهود جماعية.