برلماني أوكراني: من المستبعد التخلي عن الانضمام لـ«الناتو» وندعم الحلول الدبلوماسية
قال النائب في البرلمان الأوكراني أوليكسي جونشارينكو، أن أوكرانيا لطالما دعمت دائمًا الحل الدبلوماسي للنزاع والاستعادة السلمية للسيادة الأوكرانية على شبه جزيرة القرم والأجزاء الشرقية من أوكرانيا، ولكن روسيا تغلق بقوة الفرصة المتبقية للدبلوماسية.
وأضاف في تصريحات خاصة لـ"الدستور" ما زالت أوكرانيا تتبنى الدبلوماسية ولكن في نفس الوقت مستعدة لسيناريو أسوأ الحالات، مؤكدا أن الولايات المتحدة حليف حيوي لأوكرانيا التي أظهرت بالفعل استعدادها لمساعدتنا دبلوماسياً واقتصادياً وعسكرياً، وأوكرانيا تهدف إلى تعاون أعمق مع الولايات المتحدة بما في ذلك وضع الحليف الرئيسي من خارج الناتو أو عضو في حلف الناتو لأنه سيجلب المزيد من الأمن لأوكرانيا وأوروبا.
وأوضح "جونشارينكو"، أن أوكرانيا تتوقع كل المساعدة الممكنة والدعم بما في ذلك "العقوبات" الموعودة على الاقتصاد الروسي، مشيرا إلى أنه يمكن لأوروبا بالتأكيد أن تلعب دورًا أكبر في حل هذا الصراع، وأوكرانيا تقدر دعم الاقتصاد الكلي الذي تلقته من الغرب.
أوكرانيا لن تتراجع عن الانضمام لحلف الناتو
وبخصوص احتمالية تراجع أوكرانيا عن فكرة الانضمام للناتو، قال أنه لا يمكن لأوكرانيا أن تتراجع عن الانضمام لحلف الناتو فهذا هو الهدف السياسي، وهو متجسد في الدستور الأوكراني والبلاد عازمة على تحقيقه.
وحول خطة الحكومة الأوكرانية للتعامل مع الحركات الانفصالية في الجنوب، قال "جونشارينكو" في تصريحاته لـ "الدستور" أنه بعد عام 2014، من الصعب تخيل أن شخصًا ما في أوكرانيا سيحاول الخروج منها أو الانفصال عنها، مضيفا أن الشعب الأوكراني مستعد للمحاربة وإنهم مستعدون لحماية منازلهم وأسرهم وبلدهم.
وحول موقف الناتو من النزاع، قال أنه لسوء الحظ أن قوات الناتو لن تكون قادرة على القتال جنبًا إلى جنب مع الجنود الأوكرانيين، لذلك أوكرانيا تتوقع من دول الناتو معاقبة روسيا حيث يمكن لحلف الناتو توفير دعم جوي واسع النطاق وتوفير مجال جوي آمن لدولة غير عضو في الناتو و مثل هذا النهج سيوقف بالتأكيد أي عدوان روسي.
وحول المخاطر الاقتصادية التي نجمت عن انتشار تقارير الغزو الروسي لأوكرانيا، أكد أن أي احتمال للغزو يضعف بالتأكيد الأسواق الأوكرانية الدولية والداخلية ولا يرغب العديد من المستثمرين في التورط، وهو ما لا يمكن الحكومة من دعم الإصلاحات بشكل كبير لأنها بحاجة إلى المزيد من الأموال من أجل ذلك ومثل هذه التهديدات تضعف الاقتصاد والقدرة على التكيف.
واختتم أن أوكرانيا لا تزال تبحث عن الدبلوماسية من خلال الضغط من المجتمع الدولي، ومن العقوبات ومن عدم قدرة النظام الروسي على البقاء في عزلة.