إمبراطور «البيست سيلر».. وفاة أديب المراهقين خليل حنا تادرس
توفي الكاتب الكبير خليل حنا تادرس والذي كان واحدا من الكتاب البيست سيلر وأغزرهم إنتاجا، فقد زادت كتاباته عن 300 كتاب في شتى المجالات.
ونعاه ابن شقيقته أمير ميشيل على صفحته الشخصية بموقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك" قائلا: "انتقل إلى الأمجاد السماوية زوج خالتي العزيز الكاتب و المؤلف خليل حنا تادرس".
أما عن خليل حنا تادرس فهو روائي مصري ومترجم ولد بمحافظة بني سويف 2 يونيو 1939 ابتدأ في الخمسينات من القرن الماضي، له مؤلفات متنوعة تشمل روايات عاطفية وترجمات وأبحاث عن الصحة الجنسية وكتب أيضا مؤلفات سياسية وتنمية بشرية وله الكثير من الأبحاث في مواضيع شتى مثل الأساطير والقوى الخفية.
ابتدأ حياته الأدبية منذ عام 1958، حيث ظهرت له أولى مجموعاته القصصية بعنوان شيطان الحب عن دار نشر الحديثة 2 شارع كلوت بك بالقاهرة لصاحبها نصر عبيد الذي تولى بعدئذ نشر العديد من قصصه. ومنذ ذلك الحين حتى عام 1994 بلغت مؤلفاته 115 كتابا أعيد طبع أغلبها أكثر من مرة ومن أشهر رواياته نشوى والحب التي نشرها عام 1965 بمبلغ 10 قروش وتم اعادة طباعتها حوالي 20 طبعة وهي قصة فتاة متحررة عاطفية تقودها شهواتها إلى حيث لا تدري وقد لاقت هذه القصة نجاح شديد كما لاقت الكثير من النقد لطبيعة التقاليد المصرية المحافظة، واقترب أسلوبه من الأديب إحسان عبد القدوس من حيث الجرأة.
في منتصف الستينات من القرن الماضي التقى بالناشر اللبناني عبود عبود صاحب دار نشر دار الجيل الذي نشر له أكثر من 50 كتابا، وقد اتفق معه على إنشاء فرع لدار الجيل بالقاهرة في شارع فيصل بمحافظة الجيزة ويتولى هو ادارتها والاشراف عليها والاشتراك في معرض القاهرة الدولي للكتاب منذ أول عام من إقامته.
عمل في بداية حياته عام 1961 سكرتير مكتب الخدمة الاجتماعية ببطريركية الأقباط الأرثوذكس ثم عمل موظفا بالهيئة العامة للتأمينات والمعاشات منذ عام 1962 حتى 1985 إذ قدم استقالته لتفرغه لنشاطه الأدبي. في عام 1984 أقيمت دعوى قضائية ضده وقامت حملة شعواء متهمة اياه بالجرأة ولكن باءت بالفشل إذ انه جميع مؤلفاته حاصلة على موافقة الجهات الرقابية الداخلية والخارجية في مصر ولبنان كمان من يقوم بتوزيع كتبه دور مصر القومية (صحيفة الأهرام وصحيفة الاخبار وصحيفة الجمهورية) ومسجل عليها رقم الإيداع بتاريخ طبعها.
نشرت الكثير من دور النشر المصرية والعربية كتاباته، منها: دار كتابنا ومكتبة النافذة ودار الحياة ومكتبة رجب ودار الكتاب العربي وكنوز والدولية وزهران ومكتبة مدبولي وخلود والمكتبة العربية ببيروت ودار المختار، كما قدمت بعض مؤلفاته ككتاب إلكتروني.