أستاذ بالأزهر يوضح: كيف نؤدي شكر نعم الله علينا يوميًا؟
قال الدكتور مختار مرزوق عبد الرحيم العميد السابق لكلية أصول الدين جامعة الأزهر فرع أسيوط، إن هناك ذكر نبوي إذا تلفظ به المسلم سيؤدى شكر الله تعالى على نعمه التي لا تعد ولا تحصى أن تحافظ على هذا الذكر النبوي الخاص بأداء شكر النعم.
وأضاف «مرزوق» أن هذا الذكر ورد في الحديث الشريف فعن عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال: (من قال حين يصبح اللهم ما أصبح بي من نعمة أو بأحد من خلقك فمنك وحدك لا شريك لك فلك الحمد ولك الشكر فقد أدى شكر ذلك اليوم).
واستدل بما قاله الإمام النووي عن رواية أبي داود روينا في سنن أبي داود بإسناد جيد لم يضعفه، قال صاحب عون المعبود: قوله صلى الله عليه وسلم (فقد أدى شكر ليلته ) هذا يدل على أن الشكر هو الاعتراف بالمنعم الحقيقي ورؤية كل النعم دقيقها وجليلها منه، وكماله أن يقوم بحق النعم ويصرفها في مرضاة الله.
وأشار إلى أنه ينبغي على كل واحد منا أن لا ينسى أن القليل من الناس هم الذين يقومون بواجب الشكر، حيث قال الله تعالى: ( وقليل من عبادي الشكور).
أورد السيوطي في الدر المنثور قال: وأخرج ابن أبي شيبة وعبد بن حميد وابن المنذر عن إبراهيم التيمي رضي الله عنه قال، قال رجل عند عمر رضي الله عنه: اللهم اجعلني من القليل، فقال عمر رضي الله عنه: ما هذا الدعاء الذي تدعو به ؟ قال إني سمعت الله يقول (وقليل من عبادي الشكور) فأنا أدعو الله أن يجعلني من ذلك القليل، فقال عمر رضي الله عنه: كل الناس أفقه من عمر.