باحث بالمركز المصرى للفكر يكشف تطورات الأوضاع بين موسكو وكييف
قال الباحث السياسى بالمركز المصرى للفكر والدراسات الاستراتيجية أحمد السيد، إن الساعات الماضية شهدت توترات عسكرية على جانبي خط التماس شرقي أوكرانيا، وحدث ذلك في المنطقة الحدودية الفاصلة بين نقاط تمركز الجيش الأوكراني ومنطقة دونيتسك الخاضعة لسيطرة الانفصاليين في إقليم دونباس.
وأوضح السيد فى تصريحات خاصة لـ"الدستور"، أن المنطقة شهدت تبادل لإطلاق النار استخدم فيه الجانبان قذائف "هاون" وقذائف مدفعية ثقيلة.
ولفت السيد إلى أن الاتهامات كانت متبادلة من الجانبين، حيث يتهم الجيش الأوكراني الانفصاليين الموالين لروسيا بتنفيذ الهجوم بأسلحة ثقيلة الأمر الذي أدى إلى إصابة مدنيين بجروح.
وتابع السيد، من جانبهم اتهم الانفصاليون كييف بخرق وقف إطلاق النار في "دونباس" ووصفوا قصف الجيش الأوكراني لمواقعه على خط التماس بأنه الأعنف منذ شهور .
ولفت السيد إلى أن أعمال العنف في شرق أوكرانيا بين القوات الانفصالية المدعومة من روسيا والجيش الأوكراني أدت، إلى مقتل أكثر من 10300 شخص وإصابة ما يقرب من 24000 شخص منذ أبريل 2014.
وأوضح السيد أن موسكو نفت تورطها في أي هجوم، وأبلغت أوكرانيا وحلف شمال الأطلسي عن أن روسيا تقوم بتعزيز قواتها العسكرية بالمعدات بالقرب من دونيتسك.
ولفت السيد إلى أن الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي اتهم الانفصاليين المدعومين من روسيا بارتكاب قصف استفزازي، وحذرت الولايات المتحدة، من أن روسيا تستعد الآن لشن غزو في الأيام المقبلة.
وتابع السيد "لم يتبين بعد من الذي بدأ الهجوم، قد تكون قوات الجيش الاوكراني، لدفع الغرب إلى تعزيز الدعم العسكري لكييف في مواجهة ما تعتبره استفزازا روسيًا بالقرب من حدودها، وقد تكون القوات الانفصالية في منطقة الدونباس بدعم عسكري روسي من أجل إجبار كييف على الانصياع والقبول باتفاقيات مينسك، أو قد تكون ذريعة روسية لشن هجوم عسكري على كييف، بينما يظل الأمر متوقفًا على ما ستسفر عنه الساعات القليلة القادمة".