اليمن وفنلندا يبحثان الجهود الإقليمية والدولية الرامية لتحقيق السلام الشامل

بحث وزير الخارجية وشئون المغتربين اليمني الدكتور أحمد عوض بن مبارك، مع نظيره الفنلندي بيكا هافيستو، مسارات عملية السلام في اليمن، والجهود والمبادرات الإقليمية والدولية الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والدائم، واستمرار تعنت ميليشيات الحوثي الانقلابية وعرقلتها لكافة جهود السلام.

وأشار وزير الخارجية اليمني -خلال اللقاء، على هامش أعمال الدورة الثامنة والخمسين لمؤتمر ميونخ للأمن والسلام المنعقد بألمانيا وفقًا لوكالة الأنباء اليمنية- إلى أن الحكومة اليمنية تعمل على عدد من الأولويات ذات الأهمية القصوى وفي مقدمتها توحيد جميع القوى السياسية الوطنية تحت مظلة الشرعية الدستورية، والتصدي للتحدي الاقتصادي الذي يعتبر القضية الرئيسية ذات الأولوية من بين مجموعة واسعة من التحديات الأخرى.

وثمن جهود الحكومة الفنلندية وموقفها الداعم للشرعية الدستورية في اليمن، داعيًا إلى توجيه الدعم لمجالات التنمية المستدامة، للإسهام في تحسين الجوانب الخدمية وتقديم الخدمات الأساسية لكافة أبناء الشعب اليمني.

من جانبه، أكد وزير الخارجية الفنلندي، دعم بلاده لكافة جهود ومبادرات السلام الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والعادل في اليمن.

وعلى صعيد آخر، طالب وزير الإعلام والثقافة والسياحة اليمني معمر الإرياني المجتمع الدولي والأمم المتحدة ومنظمات حقوق الإنسان وحماية الطفل بالقيام بمسئولياتها القانونية والإنسانية والأخلاقية، لوقف عمليات تجنيد مليشيا الحوثي للأطفال، وتصنيفها منظمة إرهابية، وملاحقة المتورطين في هذه الجريمة ومحاكمتهم باعتبارهم مجرمي حرب.

وأوضح الإرياني - وفقًا لما أوردته وكالة الأنباء اليمنية (سبأ)- أن مليشيا الحوثي الإرهابية لا تتردد في اقتحام المدارس في المناطق الخاضعة لسيطرتها مع كل هزيمة تتكبدها، أو مع نفاذ مخزونها من المقاتلين، لاستدراج الأطفال ومسخ عقولهم، وحشدهم لجبهات القتال.

وأشار إلى أن ما تقوم به مليشيا الحوثي من حشد للأطفال دون سن 18 عامًا من مقاعد وفصول الدراسة، وتفخيخ عقولهم بالشعارات العدائية وكراهية الآخر، وتعبئتهم بالأفكار الإرهابية المتطرفة المستوردة من إيران، هي أوسع عمليات لتجنيد الأطفال في تاريخ البشرية، وعمليات قتل ممنهج وإبادة جماعية لأطفال اليمن.