الأزهر العالمي للفتوى ووزارة الشباب يواصلان دورتهما لتدريب المقبلين على الزواج
واصل مركز الأزهر العالمي للفتوى، لليوم الثاني، فعاليات برنامج تأهيل المقبلين على الزواج ة، وذلك بالتعاون بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة، لتدريب وتأهيل 250 شابًّا وفتاة من مختلف محافظات الجمهورية على أسس وأساليب تكوين أسرة مستقرة تحافظ على المجتمع وتدفعه للتقدم والنماء.
وفي أولى لقاءات اليوم، أكد الشيخ هشام المرصفي، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، أن الإسلام قد أعلى من قيمة ومكانة المرأة، ونظر إليها نظرة تكريم واحترام، موضحًا حقوق المرأة في الإسلام سواء أكانت أمًّا أم أختًا أم ابنة أم عمة أم خالة أم جدة أم زوجة شريكة حياة، وقد كلَّفها الله مع الرجل بمهمة الاستخلاف في الأرض، وتربية الأبناء وتنشئتهم تنشئة سوية.
وعن أسس اختيار شريك الحياة، أوضح «المرصفي» أنها تتمثل في عدة معايير أهمها حسن الخلق، والتدين، والكفاءة، والقدرة على تحمل المسؤولية، داعيًا الشباب إلى ضرورة التأني والتعقل عند اختيار شريك الحياة، وعدم الانخداع بالمظاهر، حتى يتم تحقيق السعادة والتناغم بين الزوجين، وتكوين أسرة مستقرة تنفع المجتمع.
كما تحدث الشيخ إبراهيم جاد الكريم، عضو مركز الأزهر العالمي للفتوى، خلال المحاضرة الثانية، مع الشباب عن الأحكام الشرعية للخطبة، والأمور المطروحة للنقاش بينهما أثناء فترة التعرف، وحدود التعامل في فترة الخطبة، وما يحق للخاطبين معرفته عن بعضهما في تلك الفترة، مشيرًا إلى دور الأهل وحدود تدخلهم في المشكلات الواقعة بين للخاطبين.
من جانبها أشادت جيهان حنفي، مدير عام الإدارة العامة للبرامج التطوعية والكشفية بوزارة الشباب والرياضة، بالتعاون المثمر بين الأزهر الشريف ووزارة الشباب والرياضة في تنسيق وإقامة الدورات التوعوية للشباب، وفتح قنوات الحوار معهم حول أهم القضايا المجتمعية كالزواج، وأسس تكوين الأسرة المستقرة، وكيفية حمايتها من خطر التفكك والاضطراب.
وتأتي هذه دورة لتأهيل المقبلين على الزواج استمرارًا لجهود مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية في تصحيح المفاهيم، ونشر الوعي، ومواجهة الأفكار المنحرفة والمتطرفة، ولم شمل الأسرة والعمل على استقرارها من خلال برامج تدريبية وتأهيلية للمقبلين على الزواج، يحاضر فيها أساتذة متخصصون فى علوم الدين والشريعة، الطب النفسي، وعلم النفس والاجتماع، وعلم التربية والسلوك.