إنجازات المبادرة الرئاسية ...
محمد أيمن: كنت أجد صعوبة في التعامل مع أختي بعد وفاة والدي.. والتوعية المجتمعية أنقذتني
طعن محمد أيمن، بخنجرين في لحظة واحدة بعد وفاة والديه في حادث سير، ما جعله بين ليلة وضحاها يحمل إرثًا ثقيلًا وهو أخته الصغيرة التي كانت لا تنصاع لتعليماته، الأمر الذي وصل أنه اعتدى عليها بالضرب، وصراخها تسبب في تجمع الأهالي على باب المنزل.
وقال أيمن لـ«الدستور» إنه حاول مرارًا وتكرارًا أن يصل لنقطة تلاقي مع أخته، إلا أن جميعها بائت بالفشل، وخلال جولات المبادرة الرئاسية في قرية الصف التابعة لمحافظة الجيزة، أخبروه أنهم علموا بالمشاكل الواقعة في منزله، ونصحوه بحضور الندوات الاجتماعية التي تنظمها «حياة كريمة»، لمعرفة الطريقة الملائمة للتعامل معها.
وتابع: حضرت الندوة، والتي كان عنوانها" لا تخسر الآخر"، والتي دارت في سياق طرق التعامل مع الأشخاص أصحاب وجهات النظر المختلفة، وبعد الندوة طلب المتحدثون من الأهالي أنه من يرغب في استشارات شخصية التوجه لمكتب صحة الأسرة الموجود بالقرية، معلقًأ:" شعرت أنها فرصة العمر.. لعودة الود بينه وبين شقيقته".
وأوضح، أنه فور توجهه وجد أنهم تخصصات متنوعة بين النفسية، والاجتماعية، والشخصية، والمجتمعية، وطلبت من واحدة من المستشارين الاجتماعيين أن تستمع لحديثي، وفور أن أخبرتها بما حدث مع شقيقتي، أعلمتني بأنني كنت على خطأ، وقد ارتكبته بشكل جسيم، إذ أنه من غير الطبيعي أن أضرب شقيقتي، وكأني أرغب في كسر عينها، وفرض سياجي عليها، الأمر الذي لا تستجيب له الفتيات في عمر المراهقة أبدًا.
واستكمل: بعد أن تلقيت سيلًا كبيرًا من النصائح التي توضح سبل التعامل، قررت العودة للمنزل، ومعي الحلوى التي تحبها أختي، وطلبت منها الجلوس معي، وبعد فترة قبلت رأسها، وطلبت منها أن تقبل اعتذاري، وأن نكون صديقين مقربين، حتى يتثنى لنا أن نسير على نفس الدرب الذي رسمه والدينا، منوهًا:" وكأنهم أعطوني العصا السحرية التي غيرت مستقبل حياتي مع أختي".
وأضاف، أنه يتوجه بالشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية لجهودهم في عودة الحياة لـ علاقته بشقيقته، وأنهم حموا الأسرة من التفكك والانهيار.