السفارة الأمريكية بالخرطوم: المبعوث الأمريكى يقطع زيارته إلى السودان
أعلنت السفارة الأمريكية في الخرطوم أن المبعوث الأمريكي الخاص إلى القرن الإفريقي ديفيد ساترفيلد "اضطر إلى اختصار اجتماعاته في السودان"، وغادرها.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “ فرانس برس” الفرنسية ، ذكرت السفارة أن ساترفيلد غادر "لأسباب شخصية" وأضافت أنه "يتطلع إلى العودة في أقرب وقت لمواصلة دعم الانتقال السياسي في السودان".
وكانت السفارة أعلنت أمس وصول ساترفيلد إلى الخرطوم، في زيارة قالت إنها تستغرق يومين، وتهدف "لإشراك أصحاب المصلحة في دعم رغبة الشعب السوداني في دفع عجلة التحول الديمقراطي في بلادهم في ظل حكومة يقودها مدنيون". حسب السفارة.
وسبق للسفارة الأمريكية في الخرطوم أن طالبت السلطات العسكرية في السودان بـ "وقف العنف وعودة الحكومة المدنية"، وجعلت ذلك شرطا لاستئناف مساعداتها الاقتصادية المتوقفة للسودان.
وجاء في بيان السفارة الذي نشرته قبل أيام من زيارة مساعدة وزير الخارجية مولي في، والمبعوث ساترفيلد إلى السودان، أن "الولايات المتحدة ستدرس اتخاذ إجراءات لمحاسبة المسؤولين عن تعطيل العملية السياسية في البلاد".
وكان رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني عبدالفتاح البرهان، التقى القائمة بأعمال سفارة الولايات المتحدة في الخرطوم، لوسي تاملين، في وقت سابق اليوم وشدد على التزام بلاده "بتطوير الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع واشنطن.
وقال البرهان إن المكون العسكري غير متمسك بالسلطة وإنه مستعد لتسليمها "في حال حدوث توافق وطني أو حكومة منتخبة"، وجدد خلال لقائه المسؤولة الأمريكية "التزام الحكومة بإدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية، يفضي إلى توافق يخرج البلاد من أزمتها الحالية"، حسبما ذكرت وكالة الأنباء السودانية.
وعلى صعيد آخر، أكد رئيس مجلس السيادة الانتقالي السوداني الفريق عبد الفتاح البرهان، حرص السودان على بناء شراكة استراتيجية مع الولايات المتحدة الأمريكية.
وجدد البرهان التزام السودان بتطوير الاتفاقيات والتفاهمات السابقة مع الولايات المتحدة، وصولاً لبناء شراكة استراتيجية تخدم المصالح المشتركة للبلدين، بحسب بيان لمجلس السيادة الانتقالي.
وأكد البرهان خلال لقائه بالقصر الجمهوري اليوم، القائم بأعمال سفارة الولايات المتحدة بالخرطوم، لوسي تاملين، وبحضور وزير الخارجية علي الصادق، التزام الحكومة بعملية إدارة حوار شامل بين القوى الوطنية السودانية، يفضي الي توافق يخرج البلاد من أزمتها الحالية، مؤكدًا عدم تمسك المكون العسكري بالسلطة واستعداده لتسليمها في حال حدوث توافق وطني أو حكومة منتخبة.