طبيب يوضح مسار الإنفلونزا بعد التعافى من كورونا
كشف عالم المناعة الروسي نيقولاي كريوتشكوف، كم من الوقت يجب أن يمضي بعد التعافي من "كوفيد-19"، لكي لا يؤثر في مسار الإنفلوتزا إذا أصيب الشخص بها.
وحسبما أفادت وكالة أنباء “فرانس برس” الفرنسية، يشير كريوتشكوف، إلى أنه خلال فصول الخريف والشتاء والربيع يصاب البعض بالتهابات تنفسية فيروسية حادة مرتين أو حتى ثلاث مرات، بما فيها الإنفلونزا. بالطبع ليس من الضروري أن يكون مسار المرض شديدا، إذا كان الشخص قد أصيب بمرض "كوفيد-19" قبل ذلك.
ويقول، "إذا كان مسار "كوفيد-19" خفيفا، فلن يكون هناك أي مضاعفات. ولكن إذا بقيت آثار عدوى الفيروس التاجي المستجد، فإن الإصابة بالإنفلونزا على هذه الخلفية، قد يكون مسارها شديدا".
ويضيف، يجب على الأقل لمدة شهر بعد "كوفيد-19" أن يكون الشخص حذرا جدا لكي لا يصاب بأمراض فيروسية أخرى بما فيها الإنفلونزا. لأن استمرار أحد أعراض "كوفيد-19" مدة شهر أو أكثر ، يعني أن الجسم لم يتعاف تماما من المرض.
ويضيف، وللوقاية من الإصابة بعدوى الفيروس التاجي المستجد والأمراض الموسمية بما فيها الإنفلونزا، يجب ارتداء الكمامة ومراعاة المسافة الاجتماعية وتجنب التجمعات الكبيرة في القاعات والأماكن المغلقة الأخرى.
وبالطبع التطعيم ضد "كوفيد-19" والإنفلونزا هو خير وسيلة للوقاية منهما.
يشار إلى أن فيروس كورونا المستجد أو "كوفيد- 19" ظهر في أواخر ديسمبر 2019 في مدينة "ووهان" الصينية في سوق لبيع الحيوانات البرية، ثم انتشر بسرعة مع حركة انتقال كثيفة للمواطنين.
وتتضمن الأعراض الشائعة للمرض الحمى والسعال وضيق النفس، أما الآلام العضلية وإنتاج القشع و ألم الحلق فليست أعراضًا شائعة.
ويتطور عدد منها إلى أشكال أكثر خطورة، مثل ذات الرئة الشديدة والاختلال العضوي المتعدد، في حين أن غالبية الحالات المصابة تعاني من أعراض خفيفة، لكن المصابين بمتلازمة الضائقة التنفسية الحادة "ARDS" قد يعانون من فشل في عدد من الأعضاء، وجلطات دموية.
وتتراوح المدة الزمنية الفاصلة بين التعرض للفيروس، و بداية الأعراض من يومين إلى 14 يومًا، بمعدل وسطي هو خمسة أيام.