مرصد الأزهر يواجه «الابتزاز الإلكترونى» بعدد من الرسائل التوعوية

تكررت جرائم الابتزاز الإلكتروني في الآونة الأخيرة حتى باتت خطرًا يهدد حياة البعض، ما لزم التحرك لبيان مخاطر تلك الجريمة الأخلاقية وما تشكله من انحراف سلوكي؛ حيث يقوم المبتز بتهديد ضحيته عبر نشر صور أو معلومات عنها بغرض التشهير بها، وهو ما يخالف ما حثنا الدين الإسلامي عليه، فقد حرم إلحاق أي نوع من الأذى بالإنسان إعمالًا لقول النبي صلى الله عليه وسلم "المسلم من سلم الناس من لسانه ويده".

ولهذا يرى مرصد الأزهر أنه ينبغي التعامل بحذر مع وسائل التكنولوجيا الحديثة ومواقع التواصل الاجتماعي؛ لعدم الوقوع فريسة للابتزاز الإلكتروني.

كان مركز الأزهر العالمي للفتوى الأزهر، قد طالب المجتمع بالوقوف إلى جانب ضحايا الابتزاز الإلكتروني، مشددًا على أن ابتزاز الناس والطعن في أعراضهم بالفيديوهات والصور المُفبركة أمر مُحرَّم وجريمة مُنكرَة، والانتحار كبيرة لن تكون حلًّا ولا مهربًا.

وأوضح مركز الأزهر العالمي للفتوى الإلكترونية، في بيان له، الثلاثاء، متابعته ما يتم تداوله على منصات التواصل الاجتماعي من مواقع وتطبيقات لتزييف وفبركة الصور ومقاطع الفيديوهات، والتي يوظفها بعض المستخدمين في الابتزاز الإلكتروني بغرض جني المال أو دفع عدد من الناس قسرًا إلى أفعال منافية للآداب أو إلى جرائم جنسية، تحرمها الأديان، وتجرمها القوانين، وتأباها التقاليد والأعراف.

وأكد الأزهر أنه من المحرَّم شرعًا والمجرَّم قانونًا استخدام البرامج والتقنيات الحديثة؛ سيّما تقنية «التزييف العميق - Deep Fake»، في فبركة مقاطع مَرْئية أو مسموعة أو صور لأشخاص، بغرض ابتزازهم ماديًّا أو الطعن بها في أعراضهم وشرفهم، أو دفعهم لارتكاب أفعال محرمة؛ مشددًا على أن هذه الأفعال من الإيذاء والبهتان الذي ذم الله صاحبه؛ فقال سبحانه: {وَالَّذِينَ يُؤْذُونَ الْمُؤْمِنِينَ وَالْمُؤْمِنَاتِ بِغَيْرِ مَا اكْتَسَبُوا فَقَدِ احْتَمَلُوا بُهْتَانًا وَإِثْمًا مُّبِينًا}. [ الأحزاب: 58].