بعد تحذيرات واتهامات متبادلة.. «الهاكرز» أداة الحرب بين موسكو واشنطن وأوكرانيا
ظهر قراصنة المعلومات على شبكة الإنترنت «الهاكرز» مؤخرا، كأداة رئيسية في الحرب بين روسيا والغرب، بعد أن اتهمت واشنطن موسكو بالحصول على معلومات عسكرية مهمة، فيما اتهمت أوكرانيا موسكو بالقرصنة الإلكترونية على مؤسساتها .
تحذير أمريكي لموسكو
أصدرت الهيئة الأمريكية للأمن الإلكتروني وحماية البنية التحتية تحذيرا للمؤسسات الأمريكية بإمكانية تعرض أنظمتها لهجمات قرصنة إلكترونية روسية، وسط تقارير تفيد بقرب الغزو الروسي للأراضي الأوكرانية.
و أوصت الهيئة الأمريكية جميع المؤسسات في الولايات المتحدة، برفع حالة التأهب تحسبا لعمليات قرصنة إلكترونية وحماية لأصولها الأكثر أهمية، حسب صحيفة ذا هيل الأمريكية.
وأوضحت الهيئة، من الممكن للحكومة الروسية أن تقوم بتصعيد أعمالها المزعزعة للاستقرار باستخدام أدوات تضر بالآخرين خارج أوكرانيا.
أوكرانيا تتهم موسكو بشن هجوم الكتروني
يأتي هذا فيما أعلنت أوكرانيا، أول أمس الثلاثاء، تعرض مواقع وزارة الدفاع ومصرفين حكوميين لهجوم إلكتروني، وأن أصابع الاتهام تشير لموسكو، وفقا لبيان صادر عن هيئة رقابة الاتصالات الأوكرانية.
و أكد البيان أن الهجوم نال من موقعي أكبر مؤسسات الدولة المالية وهما مصرف الادخار الحكومي «أوشاد بنك» و«بريفات24»، مضيفا ما ظهرت رسالة على موقع وزارة الدفاع تشير إلى أنه معطل و«يخضع لصيانة تقنية».
وأفاد البيان أن «بريفات24» تعرّض لهجوم ضخم يقوم على حجب الخدمة، وتابع في إشارة إلى روسيا لا يمكن استبعاد أن الجهة المعتدية تلجأ إلى حيل قذرة.
يأتي هذا فيما أظهرت صور فضائية لشركة أمريكية، أن روسيا سحبت بعض المعدات العسكرية من الحدود الأوكرانية وفقا لما نقلته وكالة رويترز.
كما أشارت روسيا لأول مرة، الثلاثاء، إلى أنها ستقلل من تواجدها في المناطق القريبة من أوكرانيا، حيث حشدت ما يزيد على 100 ألف جندي ومعدات في الأسابيع القليلة الماضية بحسب حلف الناتو، مما أثار مخاوف من غزو محتمل.