سفير اليمن لدى الأمم المتحدة: مليشيا الحوثي ترفض كل مبادرات السلام
أكد سفير اليمن لدى الأمم المتحدة، عبدالله السعيدي، أن مليشيات الحوثي تواصل التمسك بخيار الحرب، ومستمرة في محاولاتها لزعزعة أمن واستقرار اليمن.
وقال السعيدى، في الإحاطة التي قدمها لمجلس الأمن الدولي، وفقا لما أوردته قناة "اليمن الإخبارية"، اليوم الأربعاء/ إن مليشيات الحوثي تواصل التمسك بخيار الحرب، ومحاولتها زعزعة أمن واستقرار اليمن والمنطقة، ورفضها لكل مقترحات ومبادرات السلام وإهدارها الكثير من الفرص.
وأضاف أن الحكومة اليمنية تؤكد دعمها لكافة الجهود الرامية إلى تحقيق السلام الشامل والمستدام في اليمن، وفقا لمرجعيات الحل السياسي المتفق عليها وهي المبادرة الخليجية وآليتها التنفيذية.
وأكد أن الحرب تستمر في مضاعفة حجم المعاناة الإنسانية لليمنيين .. مشيرا إلى أن الحكومة ملتزمة بمسؤولياتها ولن تتوانى عن اتخاذ ما يمكن لتخفيف هذه المعاناة عن كافة أبناء الشعب اليمني.
وفي سياق متصل، ندد مبعوث الأمم المتحدة الخاص إلى اليمن، هانس جروندبيرج، بهجمات ميليشيات الحوثي المدعومة من إيران على السعودية والإمارات في الآونة الاخيرة.
وفي إحاطة له خلال جلسة لمجلس الأمن بشأن تطورات الأوضاع في اليمن، دعا جروندبيرج المجتمع الدولي إلى تكثيف الجهود لإنهاء النزاع في اليمن.
وقال جروندبيرج: "في أعقاب الهجمات التي شنتها ميليشيات الحوثي الشهر الماضي على الإمارات، بما في ذلك على مطار مدني ومناطق صناعية قريبة، حيث قُتل ثلاثة مدنيين، يجب أن يكون واضحًا للجميع مدى ارتفاع المخاطر".
وأضاف: "تشير الهجمات على الإمارات والسعودية إلى خطر خروج هذا الصراع عن نطاق السيطرة ما لم تبذل الأطراف اليمنية والمنطقة والمجتمع الدولي جهودًا جادة لإنهاء هذا الصراع".
أعلن مبعوث الأمم المتحدة إلى اليمن هانس جروندبرج، أنه سيبدأ الأسبوع المقبل مشاورات مع جميع الأطراف اليمنية لتطوير خطة وإطار عمل نحو تسوية سياسية شاملة في البلاد.
وأفاد جروندبرج في إحاطة جديدة لمجلس الأمن، وفقا لقناة (اليمن الإخبارية)، أنه سيبدأ سلسلة من المشاورات الثنائية مع الأطراف المتحاربة والأحزاب السياسية والمجتمع المدني والخبراء السياسيين والأمنيين والاقتصاديين اليمنيين، مؤكداً أن هذه المشاورات فرصة للأطراف اليمنية لرسم طريق سلمي ممكن إلى الأمام.