دراسة: حرق الأخشاب في بريطانيا أكثر خطورة على الهواء من عوادم السيارات
أكدت صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن حرق الأخشاب في المنازل ينتج عنه تلوثًا جزيئيًا صغيرًا أكثر من كل حركة المرور على الطرق في المملكة المتحدة، وفقًا لبيانات حكومية جديدة.
وتابعت ان البيانات الجديدة تقلل بشكل كبير النسبة المقدرة للتلوث بالجسيمات الصغيرة الذي يأتي من مواقد الأخشاب من 38٪ إلى 17٪.
وقال تقرير حكومي آخر إن التلوث الناتج عن حرق الأخشاب يظل "مساهما رئيسيا" في تلوث الجسيمات، في حين ان النقل البري مسئول عن 13٪ من تلوث الجسيمات.
وتُظهر البيانات أن تلوث الجسيمات الصغير، المسمى PM2.5 ، الناتج عن حرق الأخشاب ارتفع بمقدار الثلث من عام 2010 إلى عام 2020 ، عندما وصل إلى 13900 طن سنويًا.
وأكدت الصحيفة ان هذا يأتي من 8٪ من المنازل التي تحتوي على مواقد خشبية ، 95٪ منها لديها مصادر أخرى للتدفئة، وتمت مراجعة البيانات بعد إجراء مسح شمل 50 الف منزل قدم معلومات محدثة عن استخدام مواقد الحطب.
وتابعت انه من المعروف أن تلوث الجسيمات يضر بالصحة ويسبب الوفيات المبكرة.
وقال التقرير: "قد تدخل هذه السموم إلى مجرى الدم وتنتقل في جميع أنحاء الجسم ، وتستقر في القلب والدماغ والأعضاء الأخرى، لذلك ، يمكن أن يؤدي التعرض لها إلى آثار خطيرة على الصحة."
ووجد التقرير أيضًا أنه منذ أواخر العقد الأول من القرن الحادي والعشرين، تم تعويض الانخفاض الكبير في تلوث الجسيمات من حرق الفحم والصناعة والمركبات إلى حد كبير من خلال زيادة الانبعاثات من حرق الأخشاب في البيئات المحلية وحرق الكتلة الحيوية من قبل الصناعة".
قال جاري فولر، من إمبريال كوليدج لندن وعضو في اير كواليتي مجموعة الخبراء التي تقدم المشورة للحكومة "صندوق الوارد الخاص بي مليء بالأشخاص القلقين بشأن دخان الخشب الذي يملأ غرفة نوم طفلهم المصاب بالربو أو أحد أقاربه المسنين المريض."