الداخلية العراقية: الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة
أكدت العراق، اليوم الثلاثاء، وجود قاعدة بيانات متكاملة عن أساليب وطرق دخول المواد المخدرة للبلاد فضلاً عن امتلاكها معلومات عن تجار دوليين يوردونها لآخرين محليين.
وقال مدير العلاقات والإعلام في وزارة الداخلية, العقيد بلال صبحي إن المديرية تمتلك قاعدة بيانات متكاملة عن أساليب وطرق ومناطق دخول المواد المخدرة إلى البلاد، مبيناً أن اكثر المواد وخاصة الكريستال والحشيش التي تنتشر في وسط وجنوب البلاد تأتي عن طريق محافظتي ميسان والبصرة بحسب ما ذكرت وكالة الأنباء العراقية (واع)
وأكد أن المخدرات جريمة دولية منظمة وعابرة للحدود ، وأن العصابات الإجرامية تحاول فتح ثغرة في المحافظات الحدودية لتدمير المجتمع وتدمير الاقتصاد الوطني عن طريق ادخال المواد المخدرة، موضحاً أن العمليات النوعية التي قامت بها المديرية أسفرت عن إلقاء القبض على عدد من تجار ومروجي المواد المخدرة ، وأن هنالك جدية في محاربة جرائم المخدرات".
وأشار إلى وجود تجار محليين بالمواد المخدرة وهم مرتبطون بتجار دوليين، وأن لدى وزارة الداخلية معلومات عن أسماء التجار داخل العراق وخارجه"، منوهاً بأن "تجار المخدرات يهربون من القوات الأمنية ويتخفون في الأهوار والصحراء".
وأضاف أن مادة (الكبتاجون) والمؤثرات العقلية الأخرى التي تنتشر غرب وشمال العراق وتأتي عن طريق الانبار عبر طريق الصحراء وعبر المنافذ غير الرسمية، وعن طريق الشريط الحدودي، لافتاً إلى أن أماكن دخول المواد المخدرة تأتي عبر المناطق المحاذية للحدود، وتكون المناطق القريبة منها أكثر تعاطياً للمواد المخدرة.
وتابع: حسب احصائيات الرسمية ، فقد تم إلقاء القبض على أكثر من 1300 متهما من تجار ومروجي المخدرات الشهر الماضي، إضافة إلى ضبط أكثر من 32 كيلوجراماً من المواد المخدرة بواقع مليون و117 ألف حبة من الكبتاجون والمؤثرات العقلية.
ولفت إلى أنه تم خلال الأسبوع الأول من الشهر الجاري أيضاً، إلقاء القبض على أكثر من 250 متهماً بالمخدرات، الأمر الذي يدل على جدية وزارة الداخلية والمديرية العامة لشؤون المخدرات في محاربة تجار المخدرات".
وشدد على أن الإرهاب والمخدرات وجهان لعملة واحدة ، هما بوابة لجميع الجرائم التي تحدث في البلاد".