«بى بى سى» تكشف وسائل الغرب للضغط على بوتين للتراجع عن قرار الحرب
أكدت هيئة الإذاعة البريطانية "بي بي سي"، أنه في ظل السيناريو الحالي للأزمة الأوكرانية، تمضي القوى الغربية فعليًا في تثبيط أي غزو من خلال إقناع الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بالقول إن التكاليف اليومية تفوق الفوائد المختلفة.
وتابعت أن القوى الغربية تسعى لتوصيل رسالة هامة مفادها أن الخسائر البشرية والعقوبات الاقتصادية والانعكاسات الدبلوماسية المختلفة تُذهب كل الفوائد.
وأضافت أن روسيا ستواجه أسوأ سيناريو حتى لو حققت مكاسب عسكرية في ساحة المعركة، فالحرب على الحدود الروسية ستستمر لسنوات، وهذا الأمر قد يكلف بوتين الدعم الشعبي له ويهدد قيادته.
وتابعت أنه في حال نجحت القنوات الدبلوماسية، سيكون لبوتين انتصار دبلوماسي ساحق، إلا إن بوتين يأبى أن تمر الأزمة دون أن يذكر العالم بالقوة العظمى والحضور العميق لبيلاروسيا.
وأشارت الإذاعة البريطانية، إلى أن تحركات بوتين هدفها عدم توحيد الغرب حتى لا تقترب قيادة الناتو من الحدود الروسية.
وتابعت أن الحل يكمن في اتفاق روسي والناتو على صفقة أمنية جديدة ولكن يجب على الاتحاد الأوروبي عدم المساومة على المبادئ الأساسية مثل السيادة والسلامة الإقليمية لأوكرانيا.
وأضافت أنه يجب الحفاظ على حق أوكرانيا في طلب عضوية الناتو، يجب أن تحصل على "باب مفتوح" لأي دولة أوروبية ترغب في الانضمام إليه.
أشياء لن يقبلها الغرب
وأكدت الإذاعة البريطانية أن هناك مجموعة من المطالب التي لا يمكن للدول الغربية والولايات المتحدة والناتو القبول بها مثل إيجاد أرضية مشتركة بشأن قضايا الأمن الأوروبي الأوسع.
وتابعت أن الأشياء غير المقبولة تتضمن إحياء اتفاقيات الحد من التسلح التي لا تفشل في تقليص عدد الصواريخ على كلا الجانبين.
وأضافت أنه يجب زيادة الثقة لبناء إجراءات بين القوات الروسية وقوات الناتو وفرض المزيد من الشفافية حول التدريبات العسكرية، بالإضافة إلى موقع الصواريخ؛ والتعاون في اختبار الأسلحة المضادة للأقمار الصناعية.