«لحمة وتورتة وبلالين».. أمير يحتفل بـ«الفالانتين» بوليمة لمرضى الجذام
يحرص الجميع قبل عيد الحب أو كما يُسمى عالميًا بـ "الفالانتاين داي" بالاحتفال مع شريك حياته الذي يقضي معه هذا اليوم، لكن هناك من يستغل هذا اليوم كفرصة للتعبير عن حبه تجاه الفئات المهمشة، فيحتفل بهم ويجعلهم مبتسمين سعداء بعد أن ظنّوا أنهم منسيون، هذا هو ما فعله أمير السروجي، الشاب الثلاثيني الذي قرر أن يحتفل بعيد الحب مع مرضى الجذام في منطقة العمرانية، فذهب إليهم وهو يحمل مجموعة من الحلويات و"التورتات" المختلفة، وكميات كبيرة من الطعام واللحوم لإدخال البهجة على قلوبهم احتفالًا بعيد الحب.
أقدم الأمراض التي عرفها التاريخ
بدأ اهتمام أمير السروجي بمرضى الجذام منذ سنوات عديدة، واعتاد الذهاب إليهم داخل مستعمرات الجذام وتقديم يد العون لهم لتعوضهم عن مرارة الألم الذي يشعرون به نتيجة هذا المرض القاسي، وعبر جروب على موقع التواصل الاجتماعي "فيسبوك"، انضم الكثير إلى أمير ليساعدونه في خدمة هؤلاء المرضى دون أي سبب سوى "حب الخير"، ذلك الحب الذي قادهم إلى إدخال السرور على قلوب مرضى الجذام بشكل مفاجئ وبطرق مختلفة، راجين من الله أن يشفي هؤلاء المرضى ويذهب المرض دون رجعة، حيث إنه يعد أقدم الأمراض التي عرفها التاريخ.
كسر الحاجز النفسي
وقال أمير السروجي لـ"الدستور"، إن ذهابه إلى المستعمرة الخاصة بمرضى الجذام ومعه مجموعة من المتطوعين كسر الحاجز النفسي بين الأشخاص الأصحاء وبين مرضى الجذام، ذلك الحاجز الذي يظهر على وجوه الآخرين للمرة الأولى عند النظر إلى مرضى الجذام، مؤكدًا أنه يحرص دومًا على خدمتهم وتقديم جميع المساعدات لهم.
المرضى يشعرون بالحب
ويضيف "السروجي" أنه احتفل معهم، أمس، قبل "الفالانتاين" بساعاتٍ يعكس مدى الحب والتقدير من المتطوعين تجاه هؤلاء المرضى، فهم على علمٍ بأننا لن ننساهم ونذهب إليهم في عدة أيام أسبوعيًا لإدخال البهجة والسرور على قلوبهم.
وتابع، كما ينضم عدد من الأشخاص إلى مجموعة "أصدقاء مرضى الجذام"، وهي المجموعة التي تكونت من جروب على "فيسبوك" أسسته، مؤكدًا أن هؤلاء المرضى يشعرون بالحب دومًا حين يذهب الناس إليهم باستمرار، مشيرًا إلى حرصه على تقديم المساعدات لهم، سواء مادية أو في صورة وجبات نيئة أو مطهوة، وهي العادة التي لم تنقطع منذ 9 سنوات.