إصابة 29 فلسطينيًا فى مواجهات مع الاحتلال الإسرائيلى فى الشيخ جراح
أصيب 29 فلسطينيا، خلال مواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي في حي الشيخ جراح شرق مدينة القدس المحتلة.
وقالت جمعية الهلال الأحمر الفلسطيني في القدس، في بيان صحفي، إن من بين الإصابات طفل و3 مسعفين ومتضامنان أجنبيان، مشيرة إلى أن الإصابات تنوعت ما بين الرصاص المطاطي، وقنابل الصوت التي تسببت بحروق، واعتداء بالضرب ورش غاز الفلفل، مُشيرة إلى أن 6 من المصابين نقلوا إلى المستشفى.
وواصلت قوات الاحتلال مساء اليوم اعتداءاتها في حي الشيخ جراح، وأغلقت مدخله الغربي بالسواتر الحديدية، وطردت المتضامنين المتواجدين في محيط منزل عائلة سالم وأخلت محيطه للمستوطنين ولعضو الكنسيت المتطرف إيتمار بن جفير، واعتدت على الأهالي والمتضامنين بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، وقنابل الغاز والصوت، واعتقلت 7 منهم.
ووصل عدد المعتقلين في الحي منذ الليلة الماضية وحتى مساء اليوم إلى 13 معتقلا.
ويشهد الحي انتشارا مكثفا للمستوطنين الذين اعتدوا على مواطنة لاستفزاز الأهالي تحت أنظار قوات الاحتلال وعلى سمعها التي سارعت إلى إغلاق مداخل الحي لتسهيل اقتحام المستوطنين وتنظيم مسيرتهم الاستفزازية فيه، بينما أطلقت قنابل الصوت تجاه الأهالي ومنعت المتضامنين من الهتاف.
واعتدى مستوطنون يتبعون المتطرف بن جفير على أعضاء كنيست من القائمة المشتركة، وصلوا إلى الحي للتضامن مع أهله.
واحتشد أهالي الحيّ للتصدي والدفاع عن منازلهم من محاولات المستوطنين الاستفزازية، واندلعت مواجهات بينهم وبين المستوطنين وقوات الاحتلال.
وعلى صعيد آخر، أكد الناطق الرسمي باسم الرئاسة الفلسطينية نبيل أبو ردينة، أن استمرار هذا الإرهاب اليهودي الذي شهدناه في الشيخ جراح، وما نراه يومياً في باقي المدن والقرى والمخيمات الفلسطينية يمثل توجهاً وقرارا سياسيا إسرائيليا، يعكس حقيقة إسرائيل التي تتحدى القانون الدولي، وبشكل خاص الإدارة الأمريكية التي أعلنت رفضها لتهجير السكان الفلسطينيين ولكل الإجراءات أحادية الجانب التي تقوم بها إسرائيل.
ونقلت وكالة الأنباء الفلسطينية عن أبو ردينة، أن ما يجري منذ مساء أمس في الشيخ جراح، وازدياد عنف المستوطنين وعدم ردعهم وصل إلى مستويات غير مسبوقة، وأن ازدياد العنف لدى المستوطنين في عدة مناطق فلسطينية تحت حماية الجيش الإسرائيلي، يتطلب تدخلا دوليا عاجلا لتوفير الحماية للشعب الفلسطيني.
وأضاف أن سياسة تهجير السكان وهدم البيوت، تتطلب من المجتمع الدولي تحويل إداناته العقيمة إلى ضغط جدي وحقيقي، وفرض عقوبات على إسرائيل من أجل إلزامها بالشرعية الدولية.
وقال أبو ردينة إن نظام الفصل العنصري والتهجير أدخل إسرائيل في عزلة تامة وأصبحت خارجة عن القانون الدولي، وأن عدم التزامها بقرارات الشرعية الدولية حوّلها إلى دولة "أبارتهايد".
