الجارديان: الحصار الروسي لأوكرانيا يُهدد بحرب إقليمية
أكد تقرير نشرته صحيفة "الجارديان" البريطانية، أن الحصار العسكري الروسي غير المسبوق لأوكرانيا لا يرفع من احتمالية نشوب حرب مدمرة في ذلك البلد فحسب، بل زاد أيضًا من مخاطر اندلاع صراع أوسع غير مقصود.
وتابعت أن الولايات المتحدة الأمريكية وحلف شمال الأطلسي "ناتو" مصرون على أن قواتهما لن تدخل أوكرانيا مهما حدث، حيث سحب البنتاجون 160 من جنود الحرس الوطني الذين كانوا يعملون كمستشارين عسكريين هناك.
وأضافت أنه حتى خلال الحرب الباردة، حرصت واشنطن وروسيا على عدم اشتباك قواتهما، وأوضح الرئيس الأمريكي جو بايدن أنه سيسعى إلى الإبقاء على الأمر على هذا النحو.
وقال بايدن "ستكون حرب عالمية عندما يبدأ الأمريكيون وروسيا إطلاق النار على بعضهم البعض".
وأكدت الصحيفة أنه على الرغم من ذلك، فإن حشد القوات الروسية في بيلاروسيا ونشر قوة بحرية روسية كبيرة في البحر الأسود، يقابلها على نطاق أصغر التعزيزات البرية والبحرية والجوية للناتو على الجانب الشرقي للتحالف، يعني أن هناك الكثير من المعدات العسكرية على مقربة من المعتاد ومع القرب يأتي الخطر المتزايد للحوادث والعواقب غير المقصودة.
وقال داني سورسن ، الرائد السابق بالجيش ومدير شبكة أيزنهاور الإعلامية: "إن خطر وقوع شيء ما مثل الاصطدام في الجو يمكن أن يؤدي إلى تصعيد الأمور بسرعة".
وتابع "أنت تهيئ نفسك للحوادث وسوء التقدير، وعندها يمكنك الخروج عن السيطرة بسرعة حقيقية، لأن هناك اعتبارات محلية في كل من روسيا والولايات المتحدة، هذا لا يعني بالضرورة أننا نذهب إلى حرب نووية كارثية لكنها تصعد الأمور".
وقال مستشار الأمن القومي الأمريكي، جيك سوليفان إن الولايات المتحدة سعت إلى التحلي بالشفافية بشأن نشر قواتها في أوروبا الشرقية من أجل تجنب الخطأ في التقدير أو التصعيد وأيضًا لإرسال رسالة واضحة جدًا إلى روسيا، الدفاع عن كل شبر من أراضي الناتو.