مفتى لبنان: «الحريرى» كان رمزًا للإرادة الوطنية الصادقة
قال مفتي الجمهورية اللبنانية، الشيخ عبداللطيف دريان: “إن رئيس الوزراء اللبناني الأسبق رفيق الحريري، كان رمزًا للإرادة الوطنية الصادقة وحاملًا لرسالة لبنان الإنسانية”، مشيرًا إلى أن اغتياله كان ولادة جديدة لهذه الإرادة وإحياء جديدًا لتلك الرسالة، مشددًا على أن الشعب لا ينتهي ما لم يتخل عن إرادته ولا يزول لبنان طالما تمسك برسالته التي هي المواطنة والعيش المشترك في بلد يتميز بالتنوع والتعدد الحضاري".
جاء ذلك في كلمة له خلال زيارته اليوم ضريح رئيس الحكومة الراحل رفيق الحريري وسط بيروت على رأس وفد كبير من العلماء بمناسبة ذكرى اغتياله وعدد من رفاقه في الرابع عشر من شهر فبراير عام 2005.
وأضاف مفتي الجمهورية “أن الظروف بالغة الصعوبة التي يعيشها لبنان اليوم تدعو لاستذكار رفيق الحريري”، مؤكدا أنه كان رجل الدولة صاحب الاهتمام الكبير بالإنسان والإعمار والبنيان، مشيرا إلى وفائه للمبادئ الوطنية وصدقه في الحوارات السياسية في وقت أصبح الكذب على الناس ليس مجرد رذيلة اجتماعية وأخلاقية فقط، بل ركن من أركان سياسة دولة، تقف اليوم على حافة الانهيار، إن لم تكن قد انهارت فعلًا"، على حد وصفه.
وتابع "أن لبنان يحتاج إلى تجديد العمل بمبادئ رئيس الوزراء الراحل رفيق الحريري، بما اتسمت به من أخلاقيات سامية ومن مبادرات بناءة ورؤيا واضحة، وذلك حتى يتمكن لبنان من مقاومة اليأس ومنع الاستسلام للأمر الواقع".
وأضاف مفتي لبنان “أن رفيق الحريري انبثق من تحت ركام وأنقاض بلد متلاش، وحمل على كتفيه إعادة بنائه وتعميره، حتى تعرض للاغتيال”، معتبرا أن لبنان يدخل اليوم مرة جديدة في التلاشي وكأن القيمين على شئونه لم يتعلموا من التجارب السابقة التي دفع اللبنانيون ثمنها غاليًا جدًا من أرواحهم وممتلكاتهم"، على حد ما ورد في كلمته.
وقال الشيخ دريان: "إن لبنان الغارق اليوم في الفساد الأخلاقي والفشل السياسي والانهيار المالي والاقتصادي، يذكر بتقدير، ويتذكر باحترام المبادرات الإنقاذية التي قام بها رفيق الحريري، الذي نهض بلبنان، وببيروت بشكل خاص، من تحت الأنقاض".