نسمة عبدالعال: «حياة كريمة دعمتني لمعرفة حقوق أولادي بعد الانفصال»
عاشت نسمة عبدالعال حياة قاسية جدًا خاصًة بعد انفصالها عن زوجها، الذي تبرأ من كل التزاماته اتجاه أولاده، ليتركها في مهب الريح تقف برفقة أولادها الثلاث، تنتظر ما يلقيه لها أهل الخير، والجيران الذين يعلمون بحالتها المادية.
وقالت نسمة عبدالعال القاطنة في منطقة كفر طهرمس التابعة لمحافظة الجيزة، إنها فور أن رأت شباب الفرق الميدانية التابعة لـ «حياة كريمة» شعرت بسعادة كبيرة، لأنها أخيرًا ستجد من تحكي له أزماتها، ومشاكلها، وهي مطمئنة أنهم سيساعدوها ويغيروا من حالها، معلقة: «كنت أشعر أنه لا نجاة من هذا الكرب اللعين.. حتى جاء ملائكة الرحمة مرتدين ملابس المبادرة الرئاسية».
وتابعت: «حكت لهم قصتي التي بدأت بعد انفصالي عن زوجي، الذي قرر التبرء من أولاده، وفر هاربًا، دون أن يترك أي طريقة للوصول إليه، فقال أقاربه أنه هاجر، إلا أنني كنت أشعر أنه أرتحل لمحفظة أخرى، فتركني وحيدة مع أولاده الثلاثة بدون أي مصدر دخل، فكان فاعلو الخصر يأتون لي بما يفيض عليهم الله، علاوة على بعض الوجبات التي توزع في الشوارع بشكل عشوائي».
واستكملت أنها قررت العمل في أحد المنازل، إلا أن أولادها يحتاجون لرعايتها، الأمر الذي جعل أغلب أصحاب المنازل يرفضون عملها، لأنها لن تأتي وحدها بل ستكون برفقة 3 أولاد في أعمار صغيرة، لكن الله كان يرسل لها رزقها، وهي في عكر دارها، معقبة: «كنت أبكي ليلًا ونهارًا ولا أترك صلاة إلا وأطلب فيها من الله النجدة».
وأوضحت أنها فور قدوم المبادرة الرئاسية لدارها، حلوا لها أزمة مصدر الدخل من خلال ضمها لمعاش تكافل وكرامة، علاوة على توفير المؤن التي تكفيها لشهر كامل، ووعدوها بزيارة شهرية، وطلب منها شاب تابع لفرق البحث الميداني أن تتوجه في المساء لمكتب أحد المحامين الذي تطوع لتوعيتها بحقوق أولادها المسئول عنها الزوج، مضيفة: «كنت أخشى أن يطلب مني أموال نظير هذه الخدمة، لكنه أخبرني فور دخولي لمكتبه أنه متطوع بالمبادرة».
وأضافت أن المبادرة الرئاسية دعمتها على كافة السبل والأصعدة، وهونت عليها عبء توفير حياة كريمة وآمنة ومستقرة لأولادها الصغار، موجهه الشكر للقائمين على المبادرة الرئاسية والرئيس عبدالفتاح السيسي على تدشين هذه المبادرة التي لا تترك أزمة كبيرة ولا صغيرة إلا وحاولت حلها بشكل جذري.