خلال استقباله وزيرة خارجية ألمانيا.. اشتية يدعو برلين للاعتراف بفلسطين
دعا رئيس الوزراء الفلسطيني محمد اشتية ألمانيا لتحريك المياه الراكدة في العملية السياسية من خلال الاعتراف بدولة فلسطين، من منطلق الإيمان بحل الدولتين والحفاظ عليه من التلاشي.
جاء ذلك خلال استقباله لوزيرة الخارجية الألمانية أنالينا بيربوك، بحضور وزير الخارجية والمغتربين رياض المالكي، وممثل ألمانيا لدى فلسطين أوليفر اوفتشا.
وجدد اشتية مطالبته بالضغط على إسرائيل لاحترام والالتزام بالاتفاقيات الموقعة معها، الأمر الذي قد يعيد العملية السياسية إلى مسارها الصحيح.
وشدد رئيس الوزراء على أن نجاح عملية السلام بحاجة إلى مرجعيات واضحة متفق عليها، وإجراءات لبناء الثقة بين كافة الأطراف، ووسيط نزيه لعملية السلام، إضافة إلى إطار زمني واضح متفق عليه مؤكدا على دور ألمانيا الفاعل في الاتحاد الأوروبي، وقدرة أوروبا على السعي من خلال الرباعية لملء الفراغ السياسي الذي تعيشه المنطقة الآن.
وعلى صعيد آخر، قالت وزارة الخارجية والمغتربين الفلسطينية، إن المواقف الدولية حتى وإن كانت إيجابية فإنها غير كافية ولا ترقى لمستوى ما يتعرض له الشعب الفلسطيني وأرضه ووطنه من جرائم وفي مقدمتها جريمة استمرار الاستيطان.
وأضافت الوزارة، في بيان، أن الشعب الفلسطيني يدفع يوميًا أثمانًا باهظة من حياته ومستقبل أجياله جراء استمرار الاحتلال والاستيطان، ونتيجة للصلف والتعنت الإسرائيليين وتنكر الحكومات الإسرائيلية المُتعاقبة لحقوقه الوطنية العادلة والمشروعة كما أقرتها الشرعية الدولية.
وأشارت الوزارة إلى أن الشعب يدفع هذه الأثمان في ظل سماعه لمواقف دولية وأمريكية لا ترى النور وقرارات أممية بالعشرات لا تنفذ، وإدانات ورفض دولي للاستيطان يبقى حبرا على ورق"، مضيفة أنه مع أهميته يبقى شكليا لا يقترن بضغوطات حقيقية أو بعقوبات دولية تجبر إسرائيل كقوة احتلال على إنهاء احتلالها ووقف استيطانها وجرائمها، أو تجبرها على الانخراط في عملية سلام حقيقية بإشراف دولي متعدد الأطراف.
وحملت الخارجية الفلسطينية حكومة الاحتلال برئاسة نفتالي بينيت المسؤولية الكاملة والمباشرة عن هذه الجرائم المستمرة وتداعياتها على ساحة الصراع.