تقرير: إرسال بوتين سفنًا حربية للبحر الأسود «خدعة» لتغطية هجوم أوكرانيا
قالت صحيفة إكسبريس البريطانية، الخميس، إن قرار الرئيس الروسي فلاديمير بوتين بإرسال سفن حربية إلى البحر الأسود قد يكون جزءًا من محاولة متعمدة للخداع قبل هجوم بري واسع النطاق على أوكرانيا.
وتشارك روسيا اليوم في مناورات عسكرية مشتركة مع بيلاروسيا، شمال أوكرانيا، كما التقت وزيرة الخارجية البريطانية ليز تروس اليوم مع نظيرها الروسي سيرجي لافروف في موسكو، وحذرته من أن الحرب في أوكرانيا "ستكون كارثية على الشعبين الروسي والأوكراني وعلى الأمن الأوروبي، بحسب صحيفة "إكسبريس".
أوضح الخبير البحري إيان بالانتين محرر المجلة الإخبارية البحرية العالمية WARSHIPS International Fleet Review أنه في وقت سابق من هذا الأسبوع، أبحرت ست سفن حربية روسية من البحر الأبيض المتوسط إلى البحر الأسود، ما أثار تكهنات بأن بوتين سيستخدمها لغزو أوكرانيا عن طريق البحر.
وقال بالانتين إنه أقل اقتناعا، بإقدام بوتين على هذه الخطوة، لأن السفن البطيئة إلى حد ما تحتاج إلى شواطئ ، أو تأتي بجانب رصيف لتفريغ الدبابات والقوات، لهذا فإن سفن الإنزال التابعة للبحرية الروسية معرضة للخطر إلى حد ما.
وأضاف الخبير البحرى أن السفن الروسية هذه ليس لديها القدرة على المواجهة، وعلى الرغم من احتمال وجود غطاء جوي وسفن حربية مرافقة، عند تفريغ القوات والمعدات الموجودة على متن السفن الروسية، ستكون هذه السفن معرضة بشدة للخطر.
وتابع "لا يقتصر الأمر على احتمال تعرضهم للهجوم الجوي، والغارات التي تقوم بها الوحدات البحرية الأوكرانية وكذلك الألغام البحرية، ولكن أيضًا عرضة للتدمير بواسطة بطاريات الصواريخ الأرضية، أو حتى الصواريخ المضادة للدبابات التي قدمتها المملكة المتحدة والولايات المتحدة الأمريكية إلى أوكرانيا في الأسابيع الأخيرة".
واردف بالانتين "لذلك، يجب أن يُسأل عما إذا كان أسطول غزو موسكو مجرد خدعة، لأن بوتين لن يريد بالتأكيد أن يرى العالم سفن الإنزال البحرية الروسية وهي تغرق قبالة أوكرانيا؟"
وبحسب "إكسبريس"، البريطانية فإن الخسائر في الأرواح بين القوات والأطقم التي يتم القبض عليها على متن مثل هذه السفن ستكون حتمًا فادحة، وهو الأمر الذي اكتشفته بريطانيا في حرب فوكلاند قبل 40 عامًا، عندما تم القبض على سفينة إنزال مساعدة بالقرب من الشاطئ وقصفتها الطائرات الأرجنتينية.
وأضاف بالانتاين أن تجميع أسطول حربي برمائي روسي في البحر الأسود يعيد إلى الأذهان حربًا أخرى وهي حملة تحالف عاصفة الصحراء لطرد القوات العراقية من الكويت في عام 1991، ففي هذه الحالة، كان الآلاف من مشاة البحرية الأمريكية على متن أسطول من السفن قبالة شواطئ الكويت لمجرد تشتيت الانتباه، وكانت الضربة الرئيسية من خلال توغل قوات برية ضخمة من الحلفاء في الصحراء غرب الكويت ومحاصرة العراقيين وإجبارهم على الاستسلام.