القضاء العراقي يطالب الحكومة باتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الأمن في ميسان
دعا رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي فائق زيدان، اليوم الإثنين، رئيس الحكومة العراقية مصطفى الكاظمي إلى اتخاذ إجراءات عاجلة لتعزيز الأمن في ميسان، فيما أكد استمرار القضاء في منع الجريمة.
وذكر بيان لمجلس القضاء الأعلى أن القضاء سيبقى قويًا ومحافظًا على تطبيق القانون مهما كانت التحديات والظروف وأن جريمة استهداف الشهيد لن تثني القضاء عن مواصلة جهوده في منع الجريمة بكل صورها ومحاسبة مرتكبيها بموجب القانون.
وأكد رئيس مجلس القضاء الأعلى العراقي، على هامش حضوره مجلس عزاء القاضي أحمد فيصل خصاف، أنه عقد اجتماعًا مع القضاة وأعضاء الادعاء العام في رئاسة محكمة استئناف ميسان، وشاركهم مشاعر الحزن والمواساة بفقدان الشهيد الذي كان رمزًا للقاضي الشجاع الكفء الحريص على تطبيق القانون بدون خوف أو تردد.
وجدد رئيس المجلس دعوة القضاء للقائد العام للقوات المسلحة لاتخاذ الإجراءات العاجلة الكفيلة لتعزيز الأمن في محافظة ميسان، وتعاون الأجهزة الأمنية المختصة مع القضاء في القبض على المجرمين وتقديمهم للتحقيق والمحاكمة.
وشدد على "ضرورة الإسراع في اختيار القيادات الأمنية الشجاعة والحريصة على أمن المواطن وسيادة القانون، مؤكدًا على سعي مجلس القضاء الأعلى المستمر لتوفير كل سبل حماية القضاة وتعزيز أمنهم.
- الكاظمي يوجه بفتح تحقيق فوري في عمليات الاغتيال الأخيرة
وكان رئيس الوزراء العراقي مصطفى الكاظمي قد وجه، أمس، بفتح تحقيق فوري في عمليات الاغتيال الأخيرة.
وقال الكاظمي: "قواتنا الأمنية بكل صنوفها لن تذخر جهدًا في سبيل فرض كلمة القانون وتقديم المجرمين إلى العدالة"، وأكد أن سلطة الدولة وسيادة القانون لن تقف ساكنة إزاء هذه الجرائم النكراء التي تهدد السلم والاستقرار.
وأضاف: "محافظة ميسان العزيزة في الآونة الأخيرة شهدت تكرارًا للعمليات الإجرامية المنظمة، وآخرها جريمتا اغتيال القاضي الشهيد أحمد فيصل، واغتيال الضابط في وزارة الداخلية الشهيد حسام العلياوي، فضلًا عن جرائم تجارة المخدرات وبعض النزاعات العشائرية المسلحة".